رأى رئيس جبهة «النضال الوطني» النيابية وليد جنبلاط أن «كل المبادئ التي آمن بها كمال جنبلاط واستشهد في سبيلها ينادي الشعب السوري المناضل بها رافضاً القمع والديكتاتوريّة». وقال جنبلاط في موقفه الاسبوعي لجريدة «الأنباء» الصادرة عن «الحزب التقدمي الاشتراكي»: «ها هو كمال جنبلاط ينتصر اليوم على المقصلة التي استهدفته منذ 35 عاماً. وها هي الشعوب العربيّة تخرج من السجون الواحد تلو الآخر». وأضاف: «وقف كمال جنبلاط منذ 35 عاماً رفضاً للدخول العسكري السوري إلى لبنان الذي كان بتفويض أميركي - عربي لضرب اليسار اللبناني وضرب التنوع والديموقراطية في لبنان وبدء عهد الوصاية، مؤكداً القرار الوطني اللبناني المستقل وضرورة التفاهم بين اللبنانيين للحيلولة دون إنزلاق لبنان الى الاقتتال والتوتر. ونفذ النظام السوري قراره بتصفية اليسار من خلال إغتيال كمال جنبلاط وشخصيات ورموز وطنية أخرى بهدف مصادرة قرار المقاومة الوطنية واستلحاقها بمنظومة المحاور التي تتخطى مصلحة لبنان. وأكمل النظام مخططه من خلال الامساك التدريجي بكل مفاصل الدولة في لبنان ومصاردة القرار الوطني المستقل وضرب القرار الوطني الفلسطيني المستقل». واشار الى رفض كمال جنبلاط منذ 35 عاماً «نظرية الاقليات»، وقال: «آن الأوان لسقوط تلك الأسطورة الكاذبة التي تعتبر حافظ الأسد قائداً ملهماً وهو الذي شكل وجوده في الحكم مأساة لعشرات الآلاف من السوريين واللبنانيين والفلسطينيين عبر سياسة الاعتقال والاغتيال والتصفية الجسدية. وهذه الأسطورة شبيهة في البعث والعبث بالنظام التسلطي في العراق الذي كان بطله (الرئيس الراحل) صدام حسين». وقال: «توقع كمال جنبلاط نهاية الفكر الشمولي بكل أشكاله، وها هي توقعاته تصح اليوم، فالشعوب العربيّة تنتفض من أجل كرامتها وحريتها، وها هو الشعب السوري اليوم، بعد مرور عام من القتل المستمر دون هوادة لا يتراجع بل يزداد تمسكاً بحقوقه ومطالبه. فكلما إزدادت وتيرة القتل، إزداد عناداً وإصراراً وتمسكاً بحريته السياسية، مدركاً أن التراجع الآن سيعني العودة الى غياهب الظلم والظلام لعقود جديدة. وها هو الشعب السوري يعلن أن إسقاط بابا عمرو لن يكون نهاية المطاف، فهناك إدلب واللاذقية وحماة والعشرات من المدن والبلدات السورية التي لن تتراجع مهما كان الثمن فكل التحية للثوار والمناضلين والمناضلات ولعشرات الآلاف من المعتقلين السياسيين والمفقودين ومجهولي المصير، مع الاستنكار والشجب والادانة لما آلت اليه الجهود العربية والدولية التي تراجعت من المطالبة بتنحي الرئيس والانتقال السلمي للسلطة والافراج عن المعتقلين وكشف مصير المفقودين ووقف إراقة الدماء وسحب الجيش من المدن، وهي بنود المبادرة العربية، إلى مساواة القاتل بالمقتول والظالم بالمظلوم والعجز حتى عن دخول فرق الاغاثة الطبية والانسانية الى المناطق المنكوبة». وسأل: «أين تضامن بعض الدول العربيّة مع الثورة السورية وهي التي لم تجف دماء شهداء ثوراتها بعد؟ فهل الوصول الى المناصب العليا يُنسي النضالات الشعبية المطالبة بالحرية والديموقراطية؟».