يعقد مجلس الوزراء العراقي اليوم الثلثاء جلسة في محافظة نينوى لمناقشة المشاكل التي تعانيها المحافظة، فيما طالب بعض النواب رئيس الحكومة نوري المالكي بمنح الملف الأمني الأولوية خلال الاجتماع. وكان مجلس الوزراء عقد جلسته الأولى خارج بغداد في شباط (فبراير) الماضي في البصرة، ثم عقد جلسة ثانية في كركوك بداية الشهر الجاري واعتبر الأكراد ذلك نوعا من التحدي لسلطتهم في المدينة. وقالت المستشارة الإعلامية للمالكي مريم الريس ل «الحياة» إن «مجلس الوزراء سيعقد غداً (اليوم) جلسة في محافظة نينوى»، مشيرة إلى أن «هذه الجلسة ستكون تكميلية لجلسات ماضية في باقي المحافظات». وأضافت الريس أن»مجلس الوزراء سيعقد جلسته الاستثنائية برئاسة المالكي وسيناقش خلالها ملف الخدمات والإعمار في عموم محافظات البلاد». وأعلن النائب عن محافظة نينوى جمعة المتيوتي أن المالكي سيلتقي أكثر من 100 شخصية سياسية وعشائرية للوقوف على واقع المحافظة والمشاكل التي تعاني منها. وقال المتيوني في بيان، تلقت «الحياة» نسخة منه، إن «عقد اجتماعات مجلس الوزراء في المحافظات يساهم في التعرف بصورة مباشرة إلى مشاكل ومعوقات عمل حكومات المحافظات، إضافة إلى أنه يتم خلال الجلسات اتخاذ قرارات مهمة تساعد في نهضة المحافظات اقتصادياً واجتماعياً». وأضاف: «من أبرز المشكلات في محافظة نينوى الإرهاب والمناطق المتنازع عليها. وهاتان المشكلتان لا يمكن حلهما إلا عن طريق الحكومة الاتحادية». إلى ذلك، قال النائب عن تحالف الوسط المنضوي في «القائمة العراقية» محمد إقبال إن «جلسة مجلس الوزراء يجب أن تحمل في جعبتها حلولاً واقعية جديدة ليشعر المواطنون بنتائجها وهي منعقدة في محافظتهم». وأضاف أن «عقد جلسة مجلس الوزراء في أكثر من محافظة شيء إيجابي إن كان فيه توسيع للصلاحيات وحل مشكلات المحافظة التي تعقد فيها الجلسة ونتمنى ألا تكون الجلسات نوعاً من الاستعراض السياسي»، مشيراً إلى أن «عقد مثل هذه الجلسات في كركوك والموصل إشارة إلى المناطق المتنازع عليها وأن سلطة الدولة تمتد إلى كل المحافظات وفي العموم هذا الشيء إيجابي». وأكد أن «أكبر مشكلة في الموصل هي قوات الأمن فهي ليست من أبناء المحافظة وبالتالي فالتعامل معها محدود وليست هناك ثقة كبيرة لدى المواطن بهذه القوات. ومنذ عام 2003 وإلى اليوم يطالب أهالي نينوى بأن تكون هناك قوات من أبناء المحافظة». وزاد أن «موضوع المناطق المتنازع عليها حساس جداً في نينوى ويحتاج إلى تدخل ولكن في ظروف تختلف عن الظروف الراهنة لأن هناك حساسية شديدة في تناول هذا الموضوع، وطرحه في الوقت الراهن قد يؤدي إلى تطور الأزمة وعدم الوصول إلى حل».