أكد الأمين العام لاتحاد غرف دول مجلس التعاون عبدالرحيم نقي في حديث الى «الحياة»، أهمية أسواق آسيا ووصفها بأنها واعدة بسبب التكتل السكاني الكبير والمشاريع العملاقة، وحجم استثمارات دول مجلس التعاون. وقدّر مساهمة القطاع الخاص الخليجي في الناتج المحلي الخليجي بنحو 320 بليون دولار. وشدد على أن الاستثمار في الخليج آمن وأقل خطورة من الاستثمار في آسيا، مشيراً إلى أن تحول رؤوس أموال خليجية من الغرب إلى آسيا طبيعي. واعتبر نقي أن تأخر تنفيذ السوق الخليجية المشتركة يعود إلى القرار السياسي، موضحاً أن «القرار الاقتصادي يفترض أن يبني مع القطاع الخاص، فالحكومات تصدر الأوامر من أعلى إلى أسفل، بينما العكس هو الصحيح». الشفافية ومكافحة الفساد وأشار إلى أن إشكالات تعرقل مسيرة النمو الاقتصادي الخليجي، منها الاتحاد الجمركي، ونظام الوكالات، مشدداً على أن دول مجلس التعاون ستكون رابحة في حال تنفيذ الاتحاد الجمركي. كما شدد على أهمية إعطاء القطاع الخاص دوراً كبيراً في التنمية الاقتصادية «ليكون لدينا قطاع خاص جديد، وأن يتفرغ القطاع الحكومي لتنفيذ السياسات العامة، ووضع القوانين والتشريعات الملائمة للمحافظة على البيئة، وتطبيقها بكل شفافية وعدالة، ومكافحة الفساد، وهذا من شأنه أن يردم الهوة بين القرار الاقتصادي والقرار السياسي». وجاءت تصريحات نقي إلى «الحياة» على هامش تدشين شركة «آسيا للاستثمار» في مركز «دبي المالي الدولي»، والتي تتمثل أهدافها الرئيسية في معالجة الخلل القائم في إدارة المحافظ الاستثمارية في دول مجلس التعاون الخليجي بين الأسواق الآسيوية والأسواق التقليدية. وأوضح رئيس مجلس إدارة الشركة أحمد الحمد، أن الاستثمارات الخليجية تتركز بقوة في الأسواق الغربية، مشيراً إلى تطلع الشركة لتوظيف حجم التجارة المتزايد والتدفقات المالية بين دول مجلس التعاون الخليجي والاقتصادات الآسيوية الواعدة، التي توفر باقة كبيرة من منتجات إدارة الأصول، مثل الأسهم العامة والخاصة والاستراتيجيات العقارية المتوافقة مع الشريعة الإسلامية. وعلى هامش تدشين الشركة عقدت ندوة بعنوان «طريق المستثمر العربي إلى آسيا»، تحدث فيها رئيس مصرف «أتش أس بي سي» الشرق الأوسط ديفيد إلدن، عن العلاقات التجارية التاريخية القائمة بين الشرق الأوسط وآسيا. ولفت الرئيس التنفيذي للشركة مهاب مفتي الى تأسيس الشركة برأس مال قدره 80 مليون دولار، ارتفعت لتصل إلى 300 مليون دولار، موضحاً أن استثمارات الشركة تتوزع بواقع 60 في المئة شمال آسيا (كوريا الجنوبية، الصين، تايوان، هونغ كونغ) و20 في المئة في الهند.