أكد رئيس اللجنة الأولمبية الدولية جاك روغ أن المحادثات مع المملكة العربية السعودية لا تزال قائمة من أجل مشاركة «لاعبات» في «أولمبياد لندن» المقبلة، واصفاً القضية بأنها «ليست سهلة». ونقلت صحيفة «واشنطن بوست» أن روغ قال في تصريحات صحافية في ختام اجتماع المجلس التنفيذي للجنة الأولمبية الدولية: «نحن مستمرون في المناقشة معهم (السعودية)، والرياضيون يحاولون التأهل، ونأمل بأن يتأهلوا في الوقت المناسب للمباريات». وأضاف روغ: «أنها ليست قضية سهلة، وهناك التزام، ونحن نعمل بثبات معهم لإيجاد حل جيد». وقالت الصحيفة الأميركية أن السعودية التي وصفتها ب«البلد المسلم المحافظ المتشدد» أعطت إشارات متضاربة بشأن المسألة، إذ نُقل عن رئيس اللجنة الأولمبية السعودية الأمير نواف بن فيصل في تصريحات صحافية «أنه لم يوافق على إرسال اللاعبات». واستبعد رئيس اللجنة الأولمبية الدولية مشاركة «السعوديات» تحت العلم الأولمبي، بدلاً من اللعب ضمن المنتخبات السعودية، وقال: «لا حاجة للنظر في إمكان مشاركة المرأة السعودية تحت راية اللجنة الأولمبية الدولية». وزاد: «انتظروا وسنرى، لا نريد الدخول في أي مسائل افتراضية». وكان روغ قال في مقابلة لوكالة «أسوشيتد برس» في وقت سابق إنه «متفائل» بأن المرأة السعودية ستنافس في لندن، لكنه كان حذراً أكثر الخميس الماضي. وأشارت «واشنطن بوست» إلى أن اللجنة الأولمبية الدولية ترضخ تحت ضغوط من جماعات حقوق الإنسان لفرض عقوبات ضد السعوديين، إذا شاركوا في الأولمبياد من دون النساء، مبينةً أن روغ رفض الحديث عن أية عقوبات. وبحسب «الصحيفة الأميركية» فإن تقرير حديث أصدرته «هيومن رايتس ووتش» أتهم المملكة العربية السعودية بانتهاك ميثاق اللجنة الاولمبية الدولية بشأن المساواة بين الجنسين، مشيرةً إلى أن السعودية ليس لديها نساء يستوفين معايير التأهل الأولمبي، مبينةً أن اللجنة الاولمبية الدولية على استعداد لمنحهم الدخول في ظل ظروف خاصة إذا لزم الأمر، متوقعةً أن لا يتجاوز عدد الرياضيات السعوديات المحتمل مشاركتهن في أولمبياد لندن «عدد أصابع اليد». يذكر أن السعودية وقطر وبروناي هم الدول الوحيدة التي لم يسبق أن أوفدت نساء في فرقهم الاولمبية في حين أن قطر وبروناي أعلنتا عن خططهما لإيفاد اللاعبات إلى لندن، فيما لم يسبق للسعودية أن فعلت ذلك حتى الآن، وفي حال مشاركتها ب«لاعبات» فستكون «أولمبياد لندن» الأولى في تاريخ الألعاب الأولمبية التي تشارك فيها جميع اللجان الأولمبية الوطنية ب«نساء» في الألعاب الرياضية.