تشهد ساحات المسجد النبوي الشريف انتشاراً واسعاً وملحوظاً للباعة المتجولين المخالفين لأنظمة الإقامة والعمل، إذ بلغ الوضع أن البعض تجرأ في الوقوف أمام بوابات الحرم النبوي لبيع سلعهم معرقلين حركة المصلين والزوار في دخولهم وخروجهم. ورغم توجيه أمير منطقة المدينةالمنورة الأمير عبدالعزيز بن ماجد أخيراً، بتشكيل لجنة لمراقبة وضبط الباعة المخالفين، بيد أنهم لايزالون يزاولون البيع والشراء دون حسيب أو رقيب، ووسط تزايد أعدادهم في الآونة الأخيرة. وكشفت مصادر مطلعة ل «الحياة» عن انعقاد اجتماع طارئ في أمانة المدينةالمنورة أخيراً، بحضور أعضاء اللجنة كافة المكلفين بمنع البيع العشوائي أمام الحرم، بعد انتشار مقطع فيديو على موقع «يوتيوب» يتضمن محاولة رجل أمن القبض على إحدى البائعات المخالفات، لمناقشة آليات وطرق معالجة الوضع. وأوضحت المصادر أنه سبق للجنة الاجتماع بعد وقوع حادثة تعثر مرور جنازة وسقوطها من أكتاف حامليها نتيجة بضائع الباعة المتجولين التي تنتشر في ساحات الحرم. من جهته، أوضح المتحدث الإعلامي لشرطة المدينةالمنورة العقيد فهد الغنام ل «الحياة» أن عمل رجال الأمن في ساحات الحرم النبوي يتمثل في حماية اللجان المشكلة لمنع الباعة المتجولين، ومساندتهم في عمليه القبض على المخالفين وتسليمهم للجهات المختصة. بدوره، قال المتحدث الرسمي المكلف لأمانة المدينةالمنورة علي العلوي إنه توجد لجنة مشكلة من إدارات حكومية عدة لمتابعة الوضع على مدار الساعة لمنع الباعة المتجولين من البيع بالقرب من ساحات الحرم النبوي الشريف. يذكر أن اللجنة المكلفة بمنع الباعة المتجولين التي وجه أمير منطقة المدينةالمنورة بتشكيلها، مكونة من إمارة المنطقة، الشرطة، الجوازات، والأمانة.