اقتحمت قوة من الجيش اللبناني صباح الخميس شقة في منطقة كراكاس في غرب بيروت بعد اشتباك مع مسلحين انتهى بمقتل احدهم والعثور على جثة آخر، حسبما افاد بيان للجيش، بينما اوضح مصدر امني ان احد القتيلين سوري الجنسية. وقال البيان ان قوة من الجيش حضرت الى محلة كراكاس ليلا بعد حصول اطلاق نار. ولدى وصولها تعرضت بدورها "لاطلاق نار من مسلحين متحصنين" في المبنى. واشار البيان الى ان "القوة فرضت طوقا على المبنى وأنذرت المسلحين بوجوب الاستسلام، لكنهم رفضوا ذلك واستمروا في اطلاق النار ورمي القنابل اليدوية في اتجاه عناصر الجيش". واضاف "عند الساعة 6,15 (3,15 ت غ)، اقتحمت القوة العسكرية الطابق المذكور واشتبكت مع المسلحين"، ما ادى الى مقتل مسلح وجرح آخر "تبين أنه كان موقوفا سابقا في لبنان لأعوام عدة ولاسباب امنية". كما عثر داخل الشقة على جثة شخص "قتل اثناء الخلاف الذي حصل بادىء الأمر بين المسلحين أنفسهم"، بحسب بيان الجيش. وقال البيان انه تم ضبط "كمية من الأسلحة الحربية الخفيفة والذخائر والرمانات اليدوية والاعتدة العسكرية" في الشقة المقتحمة. كما تم توقيف حارس المبنى للاشتباه به، والمسلح الجريح. وكان مصدر امني اوضح لوكالة فرانس برس ان الحادث بدا "اثر خلاف شخصي بين القتيل وفتاة في الثالثة والعشرين، وكلاهما سوري". واوضح ان عناصر من الجيش وقوى الامن الداخلي توجهوا الى المكان بعد ان ابلغوا بسماع اصوات اطلاق رصاص، وحصل الاشتباك الذي اسفر ايضا عن اصابة شرطيين واربعة عسكريين بينهم ضابط بجروح. واشار المصدر الى توقيف الفتاة ايضا. وبدأت القوى الامنية التحقيق في الحادث. ورغم عدم اتضاح ارتباط الحادث ام لا باطار سياسي، فقد اثار توترا شديدا في العاصمة، وذلك في ظل تتالي التوترات الامنية في لبنان منذ اكثر من اسبوعين من الشمال الى العاصمة، على خلفية الحوادث في سوريا المجاورة. 3