أكد السفير السعودي لدى لبنان علي عسيري أن برقية الملك عبدالله بن عبدالعزيز للرئيس اللبناني تعكس اهتمامه بالتطورات في لبنان وحكمته المعهودة، لاسيما ما يتعلق بضرورة استقرار لبنان، مذكراً اللبنانيين بجهود المملكة الإيجابية دائماً في لبنان، لاسيما اتفاق الطائف الذي يقوم عليه الدستور اللبناني الحالي، مشددداً على أنه وجد تطمينات من القيادة اللبنانية بأن هناك اجتماعات على أعلى مستوى في الدولة اللبنانية لتأمين سلامة السعوديين. وقال: «الملك عبدالله بن عبدالعزيز يهتم بأي تطور في أي بلد عربي ويسارع لتهدئة الأوضاع فيه، لذا فإن كل كلمة في برقية خادم الحرمين الشريفين تمثل رسالة بحد ذاتها للقيادة اللبنانية واللبنانيين، وليكون هناك توافق في الرؤية لما فيه مصلحة لبنان». وفي ما يخص موضوع الرعايا وهل توجد نية لدى السفارة السعودية لمطالبتهم بمغادرة الأراضي اللبنانية، أوضح عسيري أنه تلقى تطمينات من رئيس الدولة اللبنانية ووزير السياحة ورئيس مجلس الوزراء الذين التقاهم أمس، وأكدوا أن على رأس اهتمامهم تأمين الأمن والسلامة للسعوديين في لبنان، وشددوا على أن هناك تواصلاً واجتماعات على أعلى مستوى في الدولة اللبنانية لتأمين سلامة السعوديين. ولفت عسيري إلى أن السفارة السعودية تراقب عن كثب التطورات بالساعة، وقال: «نقوّم الأوضاع ونرفع لحكومتنا بما يجب أن نرفع به وما قد يؤثر في أمن المواطن السعودي الذي يعد أولوية لخادم الحرمين، وسيتخذ القرار المناسب في الوقت المناسب». مضيفاً أن مطالبة السعوديين بمغادرة الأراضي اللبنانية «تعتمد على التطورات الجارية في لبنان ومدى انعكاساتها على أمن السعوديين»، مشيراً إلى وجود نحو 400 طالب وطالبة إضافة إلى مواطنين يأتون في أوقات متفرقة إلى لبنان، وأن أوضاع جميع الطلاب مطمئنة ويواصلون دراستهم بشكل طبيعي في الجامعات التي ستنتهي فيها الدراسة في 12حزيران (يونيو) المقبل.