وجه المجلس البلدي في محافظة الأحساء، انتقادات لمستوى النظافة في أحياء مدن المحافظة وقُراها. وأبدى الأعضاء ملاحظات عدة على أداء المقاولين الذين تعاقدت معهم أمانة الأحساء، لتولي أعمال التنظيف، وذلك خلال اجتماع عقده المجلس مع المقاولين، لبحث عقود النظافة، ومستوى العمل، وبحث الملاحظات. فيما كشف مقاولون، أن «التأخر في صرف مستحقاتهم، أدى إلى تدني مستوى النظافة». وتزايدت في الآونة الأخيرة، الأصوات المنتقدة لمستوى النظافة في أحياء مدن الأحساء وقراها، بعد أن تراكمت الأنقاض والمخلفات أمام المنازل. وذكر الأهالي أنهم بالكاد يشاهدون سيارات النظافة تجوب أحياءهم. وأوضح الناطق الإعلامي في المجلس البلدي نائب رئيس المجلس ناهض الجبر، أن «الاجتماع استعرض عدداً من الملاحظات التي قدمها عدد من المواطنين، إلى أعضاء المجلس البلدي، حول تدني مستوى النظافة العام، وضعف شفط مياه الصرف الصحي في بعض قرى الأحساء ومدنها». فيما أقرّ مدير إدارة النظافة في أمانة الأحساء المهندس راشد المسلمي، بأن مستوى النظافة «متدنٍ»، وأشار إلى المعوقات التي تواجهها الإدارة. وقال: «إن مستوى النظافة ليس في الشكل المطلوب، أو المأمول». وعزا ذلك إلى أن «عدد العمال لا يتناسب مع حجم العقود». واستمع أعضاء المجلس البلدي، إلى مقاولي عقود النظافة في محافظة الأحساء، لمعرفة وجهة نظرهم حول هذه الملاحظات. وأفادوا أن ما ذُكر «لا يستطيع أي شخص إنكاره»، مُستدركين أن «العقد المُبرم مع الأمانة يقضي برفع المخلفات مرة واحدة كل 24 ساعة، إلا أنه بعد رفعها يُعاود المواطنون إلقاء المخلفات، فلا يشعر المواطن بأن هناك شيئاً تم رفعه»، وأشاروا إلى سلوكيات بعض المواطنين في إلقاء المخلفات في الشوارع، ما جعل أصابع الاتهام توجّه إليهم، بالإهمال. فيما ذكر أحد مقاولي النظافة، أن «تأخر صرف المستحقات والمستخلصات المالية للمقاولين، أثر على حجم أعمال النظافة». وأكد نائب رئيس المجلس البلدي، أهمية عقد لقاءات أخرى، من أجل «العمل على حل المشكلات، بما يحقق الصالح العام». وتم اقتراح تقديم دورات تدريبية لعمال النظافة، مع التأكيد على نظافة سوقي الأنعام والخضار، والمنطقة الصناعية، والقرية الشعبية. كما ناشدوا المواطنين، المساعدة بإلقاء المخلفات في الأماكن المُخصصة لذلك، «كي تعود الأحساء إلى سابق عهدها، في نظافة شوارعها وجمالها».