طوكيو – رويترز، أ ف ب - أعلن رئيس الوزراء الياباني تارو اسو حل مجلس النواب ودعا إلى انتخابات في الثلاثين من آب (أغسطس) المقبل، متعهداً باستعادة ثقة الناخبين في حزبه الحاكم الذي تمزقه الانقسامات والذي تظهر استطلاعات الرأي انه يواجه خطر هزيمة تاريخية.ومن شأن فوز الحزب الديموقراطي الياباني المعارض أن ينهي أكثر من 50 عاماً متصلة للحزب الديموقراطي الحر المحافظ في الحكم، وأن يزيد فرص إنهاء مأزق سياسي أعاق تنفيذ السياسات مع سعي اليابان جاهدة للخروج من الركود. وقال يوكيو هاتوياما زعيم الحزب الديموقراطي المعارض لأعضاء حزبه ان «هذه انتخابات رئيسية وثورية للسماح للساسة بأخذ زمام المبادرة في الحكومة اليابانية. علينا ان نواجه ذلك بإحساس بالمسؤولية التاريخية». وأظهرت سلسلة استطلاعات للرأي ان الحزب الديموقراطي المعارض يتقدم على الحزب الديموقراطي الحر الذي يتزعمه آسو بين الناخبين على رغم ان نحو 30 في المئة لم يقرروا بعد موقفهم. واعتذر اسو في مؤتمر صحافي عن إخفاقاته وعن الفوضى الداخلية في حزبه. وقال ان «أوجه قصوري تسببت في عدم ثقة من جانب الناس واعتذر من صميم قلبي على هذا. افكر بتواضع في هذا الموقف وسأنجز مسؤولياتي في وقت افكر في الناس الذين يؤيدون الحزب الديموقراطي الحر». ويعتبر تارو آسو الذي يتولى رئاسة الوزراء منذ اقل من سنة، قومياً ثرياً من دون عقد وهو مقتنع بالدور النموذجي لليابان في آسيا، لكن بطل الرماية السابق استنفد شعبيته خلال اشهر حكمه. وهو ينتمي الى الأقلية الكاثوليكية الصغيرة في اليابان. أما يوكيو هاتوياما زعيم المعارضة الأوفر حظاً في استطلاعات الرأي، فيتحدر من عائلة ثرية من رجال السياسة غالباً ما قورنت بعائلة كينيدي. وهذا المهندس السابق البالغ من العمر 62 سنة والذي تابع دراسته العليا في الولاياتالمتحدة، هو حفيد رئيس الوزراء السابق اشيرو (1954-1956) ونجل وزير الخارجية السابق ايشيرو. لكن خلافاً لشقيقه كونيو الذي تولى مناصب وزارية في حكومات محافظين فان يوكيو هاتوياما غير موقعه السياسي التقليدي عبر مغادرة صفوف الحزب الليبرالي الديموقراطي عام 1993 لكي يؤسس بعد ثلاث سنوات الحزب الديموقراطي الياباني مع منشقين آخرين ومعارضين.