تمكن مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث من تحقيق إنجاز متقدم على المستوى العالمي في مجال التطبيقات الإلكترونية الصحية بعد أن جاء ضمن قائمة المراكز الطبية العالمية التي تحقق المستوى السادس في ميزان تبني السجل الطبي الإلكتروني، ليكون بذلك أول مؤسسة صحية على مستوى الشرق الأوسط تنال هذا المستوى المتقدم بحسب الشهادة التي حصل عليها من جمعية نظم إدارة المعلومات الصحية المعروفة عالمياً (HIMSS). وأوضح التخصصي في بيان صحافي أصدره أمس، أن جمعية نظم إدارة المعلومات الصحية العالمية HIMSS وضعت معايير دقيقة لتقويم التطبيقات الصحية الإلكترونية للمؤسسات الصحية تبدأ من مستوى الصفر وحتى المستوى السابع كأعلى سقف في هذا التصنيف. وأشار المدير العام للمستشفى الدكتور قاسم القصبي إلى أن المؤسسة العامة لمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث جاءت ضمن قائمة أفضل 5 في المئة من مؤسسات الرعاية الصحية على المستوى العالمي في تطبيقها للأنظمة الإلكترونية المتكاملة للرعاية الصحية وفق أعلى المعايير العالمية، مبيناً أن إدارة المؤسسة تبنت ودعمت خيار التقنيات الإلكترونية في خدمات الرعاية الصحية في تخصصي الرياضوجدة خياراً استراتيجياً لرفع معدلات الأمان والجودة والفاعلية في تقديم رعاية طبية تخصصية متقدمة، لافتاً إلى توافر الكوادر السعودية المؤهلة، إضافة إلى البنية التقنية التحتية التي أهلت المؤسسة إلى الوصول إلى مواقع الصدارة عالمياً. من جهته، بين مدير قسم المعلوماتية الطبية بمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث الدكتور أسامة السويلم، أن هذا التصنيف العالمي لتبني السجل الطبي الإلكتروني يمنح للمؤسسات الصحية التي طبقت حزمة من الأنظمة الطبية مثل تطبيقات إدارة الصيدلة والأدوية، وتطبيقات المختبرات والأشعة، إضافةً إلى نظام التصوير والتخزين الرقمي للأشعة بأنواعها، وخاصية طلب الأوامر الطبية إلكترونياً لكل من المختبر والأشعة وصرف الأدوية، ونظام التوثيق الطبي لبيانات المريض، مدعوماً بنظام طبي للمساعدة في اتخاذ القرار، مع وجود آلية لإرسال معلومات المريض الحيوية المربوطة بالمريض مباشرةً إلى ملفه الإلكتروني ما يساعد الطبيب في استعراض شامل لبيانات المريض الطبية حال توثيقها. وأكد السويلم أن حجم استغلال التقنية والاستفادة من المعلوماتية الطبية في المستشفى أسهم في الارتقاء بالخدمات المقدمة للمرضى نوعاً وكماً، مشيراً إلى أن الإنجاز جاء نتيجة للدعم المستمر من الإدارة العليا للمؤسسة عن طريق تبني خطط استراتيجية شاملة لتطبيقات تقنيه المعلومات، وتعاون جميع الإدارات المختلفة والعمل بروح الفريق الواحد.