الفكرة... تشبه «ضربة حرة مباشرة»، عليك أن تعرف كم تبعد عن المرمى بالضبط؟ وكيف لك - بعد ذلك - أن تقذفها - بذكاء - من فوق حائط الصد أو تخترقه باتجاه المرمى من دون أن تلمس يَدَ أحدهم فتدخل في وضع تحكيمي / رقابي آخر. الفكرة... تقترب أيضاً من «مولودة» تفتح عينيها للحياة، إما أن يعتني بها الأب، ويعدها لأن تكون فارقة بين أقرانها، وإما أن يترك - آخر - يأخذ بيديها شيئاً فشيئاً، وقد يتجه بها للأعلى، وربما يسقط معها للأسفل. الكتابة... تشبه «ضربة حرة غير مباشرة»، لا بد من أن تُتْقن كيف تذهب بها إلى المرمى المقابل، وتخطط «جيداً» لئلا تعود بارتداد غير محسوب العواقب. الكتابة... تقترب أيضاً من مولودة تنمو ببطء في كنف والدها، لكنها تعاني «سوء تغذية». - حاول أن تكْتُبْ «جيداً» ما «تفكر» فيه... لا... أن تفكر «كثيراً» في ما «تَكْتُبُه». هناك فارق بينهما.. حين ترتكب الأولى يتوقف «قلمك»، وحين تَفْعَل الثانية يطمئن «قلْبُك». - الكتابة مثل الشمعة، و«الفكرة» عود الكبريت! حين يشتعِل عود الكبريت، تحيا الكتابة لكن «الفكرة» تموت! - كل فكرة جديدة يولد معها صداع جديد/لذيذ! الصداع الجديد يكمن في صعوبة أن تبتلعه المهدئات. والصداع اللذيذ ذاك الذي تشعر معه بأن رأسك يبحث عن فكرة جديدة لعلاج موقت. - الأفكار الكبيرة تحتاج إلى مساحات كبيرة.. لذا استعضْ عنها - وأنت تَشْعُر - بأفكار صغيرة، لتتكئ عليها قليلاً قليلاً. إلى أن تمتلئ المساحات وغيرك لا يشعر.. - لا تفكر.. كثيراً... حتى لا «تعكر» مزاج غيرك! - لا تكتب.. جيداً... حتى لا «يشطب» أحد أصابعك! - علمونا ونحن صغار / المثلث طيب الذكر... («كَتَب... يَكْتُب.. كتابةً «)! لكنهم خوفونا من / المثلث مُقْلِق الذكر... (فكّر... يفكّر.. تفكيراً»)! - الرابط بين الكتابة والفكر هو «العقل». لا تعر عقلك أحداً، لكي لا يكتبك، ولا تفكر - عنه - بالنيابة حتى لا تفاجَأ بمن يشتمك! «الكتابة» مضاد للكآبة، بينما «الفكر» ضمان.. لئلا تَعِشْ تحت «الصفر» - السرعة في «الكتابة»، تفوق السرعة في «الأفكار».. فكر ل تَكْتب.. لا تشبه.. أكتب ل تُفكر... البدء بالتفكير «بُعْد نَظَر» و... البدء في الكتابة «قُصْر نَظَر». - الأفكار ثمار في مزرعة كبيرة، وأنت من ينتقي الفكرة التي تليق - بثلاثة أشياء - فيك: عقلك - قلبك - قلمك! [email protected]