الانسان بطبيعته يتأثر بما حوله من مؤثرات وانفعالات وتوترات وينعكس كل ذلك على تصرفاته ورؤيته واخلاقه وربما ظهر لنا هذا الانسان بصورة مغايره عما كنا نعرفه عنه فيصبح عصبيا احيانا ومزاجيا احيانا اخرى وغير متزن وربما خرج عن المألوف في تصرفاته وانفعالاته عند تعرضه لمؤثر خارجي اوي أي ضغط كان فيختلف مزاجه وحالته بحسب تلك الضغوط وتماشيا مع هذه الظروف والمؤثرات ولكن في مقابل هذا نجده شخصا اخر عندما نقرأ له مقالا وقد اصبح انسانا اخر هادي الطباع حتى وان كانت طباعه حاده ويحاول بكل شكل واي وسيله ان يظهر ما كتبه بصوره مغايره عن طبيعته وحدة طبعه عندما يمسك القلم وانا واحد من هؤلاء يتجرد من كل ضغوط ويبتعد عن كل المؤثرات عند ذلك تنساب الكلمات والحروف بين انامله دون تخطيط مسبق او تفكيرا مطلق بل انه يظهر وكأنه القلم هو الذي يفكر ويكتب وليس الكاتب انا هنا لا انكر دور الكاتب وتفكيره ولكن انا وفي اعتقادي الشخصي الذي ربما يكون خطأ هو من يترجم ذلك التفكير وتلك الكلمات قد يعتقد البعض ان القلم مجرد اداة في يد من يكتب اداة لا تتدخل في التفكر والكتابه ولكني اعرف ان القلم هو من يحرك كل الافكار ويحرضها على الخروج لكي يسطرها حروفا وكلمات وجملا ومقالات فلولا القلم لما فكرنا ولما كتبنا ولما قرأنا عندما تمسك القلم بين اناملك تبدأ افكارك في الظهور ويبدا القلم في تسطيرها وكتابتها فبمجرد ان تاتي الفكره فامسك بقلمك وسوف تتزاحم الافكار في راسك ويقوم القلم بترجمتها الى الواقع عندما تكتب مقالا متجرد من كل المؤثرات والانفعالات فسوف تأتي سطورك وكلماتك حسب تفكير عقلك وترجمت قلمك وكأن من يفكر بنيابة عنك هو قلمك وليس انت.