سجلت السوق المالية السعودية في تعاملات شهر حزيران (يونيو) الماضي تراجعاً ملحوظاً في معدلات الأداء شمل قيمة الأسهم المتداولة، وكميتها، وعدد الصفقات المنفذة، وصاحبه تراجُع في أسعار معظم الأسهم المتداولة، يأتي هذا بعد الأداء الايجابي الذي حققته السوق منذ مطلع السنة الحالية، وتأثر أداء السوق بتذبذب الأسعار الذي جاء بعد ارتفاع حاد فيها نتيجة المضاربات التي طاولت كل أسهم الشركات المدرجة في السوق بما فيها الأسهم القيادية التي رفعت مؤشر السوق من 4130 نقطة في التاسع من آذار (مارس) الماضي، إلى أكثر من 6100 نقطة نهاية تعاملات 23 من أيار (مايو) الماضي. وشهدت السوق المالية مطلع الاسبوع الثالث من الشهر الماضي بدء التداول الآلي للصكوك والسندات، وبلغت قيمة السندات والصكوك التي تم تداولها حتى نهاية الشهر الماضي 11.25 مليون ريال، نُفذت من خلال 27 صفقة، في العشرين من يونيو الماضي تم إدراج وتداول سهم «وقاية للتكافل» في السوق المالية السعودية الذي يُعد ال 22 لأسهم شركات التأمين التي أُدرجت أسهمها في السوق، ليرتفع عدد الشركات المساهمة المدرجة أسهمها في السوق إلى 129 شركة. وأنهى المؤشر العام للسوق تعاملات يوينو عند مستوى 5596.46 نقطة، في مقابل 5893.34 نقطة نهاية شهر مايو الماضي، بتراجع نسبته 5.04 في المئة، يعادل 296.88 نقطة، لتتقلص مكاسب المؤشر منذ مطلع السنة إلى 17 في المئة، تعادل 793 نقطة. ومن أصل 128 شركة جرى تداول أسهمها خلال الشهر الماضي، ارتفعت أسعار أسهم 90 شركة، بينما هبطت أسهم 38 شركة، لتهبط القيمة السوقية للأسهم المدرجة نهاية يونيو الماضي إلى 1.074 تريليون ريال، في مقابل 1.13 بليون ريال نهاية الشهر السابق، بخسارة مقدارها 56.6 بليون ريال، نسبتها 5.01 في المئة، لتتقلص مكاسب الأسهم منذ مطلع السنة 161 بليون ريال، نسبتها 17.6 في المئة. وهبطت قيمة الأسهم المتداولة خلال يونيو الماضي (22 يوماً تداول) بنسبة 26 في المئة، تعادل 50.4 بليون ريال، إلى 143.9 بليون ريال، في مقابل 194.4 بليون ريال خلال مايو الماضي (22 يوماً تداول)، فيما تراجعت الكمية المتداولة بنسبة 29 في المئة، إلى 6.07 بليون سهم، في مقابل 8.59 بليون سهم، وهبط عدد الصفقات المنفذة بنسبة 21 في المئة إلى 3.82 مليون صفقة، وبلغ المعدل اليومي لقيمة الأسهم المتداولة 6.5 بليون ريال، فيما بلغ المعدل اليومي للكمية المتداولة 276 مليون سهم. وطاول الهبوط مؤشرات 11 قطاعاً من السوق خلال تعاملات يونيو الماضي، وسجل قطاع «المصارف» أكبر خسارة نسبتها 8.08 في المئة، تلاه مؤشر قطاع شركات الاستثمار المتعدد الهابط بنسبة 6.60 في المئة، ثم مؤشر «الصناعات البتروكيماوية» بنسبة هبوط 6.2 في المئة، بينما ارتفعت مؤشرات القطاعات الأربعة المتبقية تصدرها مؤشر «التشييد والبناء» المرتفع 3.77 في المئة. أما أبرز الأسهم التي أثرت سلبياً في مؤشر السوق خلال يونيو الماضي، فتصدرها سهم «الراجحي» الذي تراجع سعره إلى 62.75 ريال، بنسبة تراجع 8.06 في المئة تمثل خسارة المؤشر 52 نقطة، تلاه سهم «سابك» الهابط إلى 62.75 ريال، بنسبة هبوط 7.72 في المئة، أفقدت المؤشر 46 نقطة، ثم سهم «سامبا» المتراجع إلى 41.80 ريال، بنسبة تراجع 15.21 في المئة، تمثل خسارة المؤشر 43 نقطة، بينما سجل سهم «وقاية للتكافل» أكبر زيادة نسبتها 182 في المئة إلى 28.20 ريال، في مقابل 10 ريالات سعر اكتتابه، تلاه سهم «الخزف» المرتفع 34.85 في المئة إلى 133.50 ريال. وبالنظر إلى أداء السوق أمس، نجد مواصلة المؤشر الصعود للجلسة الثانية، وأضاف 43.38 نقطة، نسبتها 0.78 في المئة، ليصعد إلى مستوى 5596.46 نقطة، يأتي هذا نتيجة صعود أسهم 70 شركة، وهبوط 42 شركة، بعد تداول 200 مليون سهم، قيمتها 5.3 بليون ريال، نُفذت من خلال 154.8 ألف صفقة.