بعد 3 جلسات صعود متتالية، جنح مؤشر السوق المالية باتجاه الهبوط نهاية تعاملات أمس، وجاءت خسارة المؤشر نتيجة تزايد ضغوط المعاملين التي تمثلت في زيادة العروض من الأسهم، إما للبيع لجني الأرباح، أو للتسييل لإعادة الشراء في أسهم شركات أخرى، وكانت بوادر الهبوط ظهرت في تعاملات أول من أمس، عندما تضاعف عدد الأسهم المتراجعة في جلسة الأحد عن مثيلتها في جلسة مطلع الأسبوع، وكان لدخول بعض الأسهم القيادية ضمن قائمة الأسهم الخاسرة أمس أكبر الأثر في الأداء السلبي لمؤشر السوق منذ مطلع تعاملات أمس. وأنهى المؤشر تعاملات أمس على خسارة طفيفة نسبتها 0.31 في المئة، تعادل 19.25 نقطة، ليهبط المؤشر إلى مستوى 6238.02 نقطة، في مقابل 6257.27 نقطة، فيما بلغ أعلى مستوى سجله المؤشر أمس 6266.34 نقطة، بينما كان أدنى مستوى هبوط اليه المؤشر عند 6235.83 نقطة، وبإضافة الخسارة الأخيرة ارتفعت خسائر المؤشر في 2011 إلى 5.8 في المئة، تعادل 383 نقطة. والمتابع لتعاملات أمس يلحظ ارتفاع التنفيذ على أسهم شركات عدة في مقدمها أسهم قطاع «التأمين» منها سهم «ولاء للتأمين» الذي ارتفعت القيمة المتداولة منه إلى 104 ملايين ريال، في مقابل 9.3 مليون ريال أول من أمس، بزيادة نسبتها 1016 في المئة، صعد سعره خلالها بنسبة 6.64 في المئة، إلى 22.50 ريال، فيما ارتفعت السيولة المتداولة من سهم «الفنادق» 825 في المئة، إلى 75 مليون ريال، رفعت سعره إلى بنسبة 8 في المئة، إلى 32.60 ريال. وفقدت الأسهم السعودية 4.3 بليون ريال من قيمتها عند الإغلاق، نسبتها 0.35 في المئة، بعد تراجع القيمة السوقية إلى 1.234 بليون ريال، جاء ذلك نتيجة هبوط أسهم 74 شركة من أصل 147 شركة جرى تداول أسهمها، بينما ارتفعت أسهم 45 شركة، وحافظت 28 شركة على اسعارها نهاية الجلسة السابقة، فيما تراجعت السيولة المتداولة بنسبة 4 في المئة، إلى 5 بلايين ريال، وهبطت الصفقات المنفذة بنسبة 7 في المئة، إلى 119.7 ألف صفقة، بينما ارتفعت الكمية المتداولة 14 في المئة، إلى 215.8 مليون سهم. وخالفت 5 قطاعات اتجاه السوق الهابط، وارتفعت مؤشراتها بنسب متباينة، تصدرها مؤشر «الفنادق والسياحة» المرتفع بنسبة 5.67 في المئة، تلاه مؤشر «الاستثمار المتعدد» الصاعد 0.35 في المئة، ثم مؤشر «التأمين» الذي ارتفع بنسبة 0.12 في المئة، وجاءت بعض أسهم شركاته في صدارة الرابحين، والخاسرين بتأثير المضاربات التي رفعت مساهمة القطاع إلى 38 في المئة في السيولة المتداولة، وبلغت الزيادة في مؤشر «البتروكيماويات» 0.02 في المئة، بعد هبوط أسهم 7 شركات من القطاع، منها سهم «سابك» الذي تراجع بنسبة 0.26 في المئة، إلى 96.50 ريال. وفي الاتجاه المقابل هبطت مؤشرات 10 قطاعات، منها مؤشر «الاستثمار الصناعي» الهابط بنسبة واحد في المئة، فيما سجل مؤشر «المصارف» ثالث أكبر خسارة في السوق بلغت 0.56 في المئة.