فشل المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية أمس في استرداد خسائره التي مُني بها أول من أمس، إذ تأثرت اسعار الأسهم بضغوط البيع من ناحية، وتراجع مؤشرات البورصات الخليجية من ناحية ثانية، إلا أن الدقائق الأخيرة من جلسة تعاملات أمس شهدت طلباً مصطنعاً على أسهم شركات عدة منها ما حقق خسائر في الربع الاول من العام الحالي، ومن قطاعات مختلفة لتحريك أسعارها باتجاه الصعود، وجذب متعاملين جدد إليها، فلم يؤثر ارتفاع أسعارها كثيراً في مؤشر السوق الذي استقر عند مستواه في الجلسة السابقة مع ارتفاع طفيف جاء من صعود سهم «سابك» الذي يمثل 24 في المئة من قيمة السوق. وأنهى مؤشر الأسهم تعاملات أمس عند مستوى 6626.94 نقطة، في مقابل 6624.95 نقطة أول من أمس، بزيادة 1.99 نقطة، نسبتها 0.03 في المئة، فيما بلغت أعلى مستوى وصل اليه 6642 نقطة، بينما كسر المؤشر حاجز 6600 نقطة إلى 6599 نقطة مسجلاً أدنى مستوى له. وللجلسة الثالثة على التوالي تغيب النسبة القصوى للتذبذب في الأسعار، فانحصر مدى التذبذب في الأسعار بين 6.6 في المئة، و8.76 في المئة للهبوط، فيما سجلت أسهم 59 شركة ارتفاعاً في أسعارها من أصل 144 شركة جرى تداول أسهمها، بعد تعليق سهم «عذيب للاتصالات» عن التداول قبل أسبوعين، بينما هبطت أسهم 56 شركة، وحافظت أسهم 29 شركة على أسعارها ليوم السبت الماضي، لترتفع القيمة السوقية إلى 1.321 تريليون ريال، بنسبة ارتفاع 0.03 في المئة، بينما تراجعت السيولة المتداولة بنسبة 6 في المئة، إلى 5.45 بليون بليون، فيما تراجعت الكمية المتداولة 3.04 في المئة، إلى 244.3 مليون سهم. وطاول الهبوط مؤشرات 8 قطاعات من السوق، أكبرها خسارة مؤشر «الطاقة» المتراجع 1.52 في المئة، فيما بلغت خسارة قطاع «المصارف» 0.56 في المئة، بعد تراجع أسعار 9 أسهم من أصل 11 يشملها القطاع، منها سهم «السعودي الفرنسي» الهابط بنسبة 1.96 في المئة، إلى 45 ريالاً، بينما كان سهم «السعودي للاستثمار» الرابح الوحيد بنسبة 0.54 في المئة، إلى 18.65 ريال، وفقد مؤشر «التجزئة» 0.15 في المئة من قيمته، وسجل سهم «ثمار» أكبر زيادة بين الأسهم بلغت 6.56 في المئة، إلى 26 ريالاً. وارتفعت مؤشرات 7 قطاعات، أبرزها مؤشر «الاسمنت» الصاعد 0.76 في المئة، ليرفع مكاسبه في 2011 إلى 21.4 في المئة، وحقق سهم «اسمنت الجوف» ثاني أكبر زيادة بين الأسهم بلغت 4.26 في المئة، إلى 17.15 ريال، تلاه مؤشر «البتروكيماويات» المرتفع 0.65 في المئة، بعد استحواذه على 39 في المئة من السيولة المتداولة، تعادل 2.11 بليون ريال، منها 700 مليون ريال لسهم «كيان السعودية» نسبتها 13 في المئة، ارتفع سعره خلالها 1.64 في المئة، إلى 18.60 ريال، وصعد سهم «سابك» 0.48 في المئة، إلى 104.75 ريال، من تداول أسهم قيمتها 562 مليون ريال، نسبتها 10.3 في المئة.