قالت إسرائيل إنها شنت غارات جوية على قطاع غزة اليوم الجمعة رداً على إطلاق صواريخ من القطاع بعد فشل محادثات جرت بوساطة مصرية في تمديد هدنة مع الفلسطينيين استمرت 72 ساعة. ومع إطلاق صفارات الانذار في جنوب إسرائيل، قال الجيش الإسرائيلي إن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أطلقت 18 صاروخاً على الأقل من غزة وأن منظومة القبة الحديدية الإسرائيلية اعترضت اثنين منها. وقال نشطاء في غزة إنهم أطلقوا عشرة صواريخ في المجمل اليوم. وتحاول "حماس" على ما يبدو من خلال استئناف هجماتها الضغط على إسرائيل بتوضيح استعدادها مواصلة القتال حتى إنهاء الحصار على غزة الذي تفرضه إسرائيل الى جانب التدابير المشددة التي تفرضها مصر على منطقة الحدود مع غزة. وقال مسؤولون طبيون فلسطينيون إن أول قتيل فلسطيني سقط في القطاع بعد انتهاء الهدنة في وقت سابق اليوم حيث قتل صبي عمره عشرة اعوام وأصيب ستة آخرون في غارة جوية إسرائيلية قرب مسجد بمدينة غزة. وقال مسؤولون محليون إن ناشطا في حركة الجهاد الإسلامي قتل في هجوم في وقت لاحق اليوم. ولاحقاً أعلن أشرف القدرة الناطق باسم وزارة الصحة الفلسطينية في غزة "استشهاد ثلاثة فلسطينيين في غارة صهيونية على شرق القرارة في خان يونس وجرح ستة آخرين". وأوضح القدرة ان حصيلة ضحايا القصف الاسرائيلي الجمعة بلغت "خمسة شهداء بينهم طفل واكثر من 30 جريحا". واضاف ان الحصيلة الاجمالية لضحايا القصف الاسرائيلي منذ الثامن من تموز/يوليو بلغت "1898 شهيدا وحوالى عشرة الاف جريح". وفي اسرائيل أصيب شخصان من جراء قذيفة مورتر أطلقت من غزة. وبعد سماع دوي انفجار ضخم في مدينة غزة نتيجة غارة جوية فيما يبدو، قال ناطق باسم الجيش الإسرائيلي إن إسرائيل ردت على صواريخ "حماس" بشن غارات جوية على "مواقع للارهاب" في قطاع غزة. وأضاف اللفتنانت كولونيل بيتر ليرنر في بيان "سنستمر في ضرب حماس وبنيتها التحتية وناشطيها واعادة الأمن إلى دولة إسرائيل." وفي غزة، جمعت بعض العائلات التي عادت إلى منازلها في بلدة بيت حانون بشمال القطاع أثناء وقف اطلاق النار متاعها وعادت إلى ملاجئ الأممالمتحدة التي توجهت إليها خلال الأسابيع القليلة المنصرمة. وقال يمن محمود (35 عاما) وهو أب لأربعة أطفال ومن سكان بيت حانون "أفر اليوم مجددا وأعود إلى النزوح. لست ضد المقاومة لكننا يجب أن نعرف ماذا نفعل. هل هي حرب أم سلام؟". ويقول المسؤولون في غزة إن الحرب قتلت 1877 فلسطينيا معظمهم مدنيون. وأعلنت "حماس" امس الخميس أنها أعدمت عددا غير محدد من الفلسطينيين لأنهم كانوا "عملاء" لإسرائيل في حرب غزة. ووسعت إسرائيل من قصفها الجوي والبحري لقطاع غزة وبدأت عملية برية يوم 17 يوليو تموز وسحبت قوات المشاة والمدفعية التابعة لها من غزة يوم الثلثاء بعدما أعلنت تدمير أكثر من 30 نفقا حفرهم نشطاء. وفي وقت لاحق الجمعة أعلنت مصر، تحقيق تقدم في المحادثات غير المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، كما اكد الفلسطينيون التزامهم التوصل الى اتفاق.