غزة - ا ف ب - أعلنت مصادر طبية في قطاع غزة أن حصيلة ضحايا الغارات الجوية الإسرائيلية على قطاع غزة منذ الجمعة إرتفعت إلى 17 قتيلاً وأكثر من ثلاثين جريحاً من الفلسطينيين، بينما أطلق ناشطون أكثر من مئة صاروخ على الدولة العبرية. وبالتالي فهي أكبر حصيلة للقتلى في مواجهات بين إسرائيل والفلسطينيين تسجل منذ ثلاث سنوات، ما دفع الولاياتالمتحدة والإتحاد الاوروبي الى دعوة الجانبين الى إعادة الهدوء. لكن الناشطين الفلسطينيين أكدوا انهم سينتقمون لقتلاهم بينما هددت إسرائيل بالرد إذا أطلقت صواريخ جديدة من القطاع على أراضيها. وقالت مصادر طبية فلسطينية أن "غارة اسرائيلية في شرق مخيم جباليا للاجئين ادى الى مقتل فلسطيني في الثانية عشرة من العمر وجرح آخر". كما قتل فلسطيني وجرح اثنان آخران ليل السبت الأحد في غارة إسرائيلية جديدة على "حي الزيتون" شرق مدينة غزة. واعلن ادهم ابو سلمية المتحدث بإسم لجنة الإسعاف والطوارئ في وزارة الصحة التابعة لحكومة حماس أن "عدد الشهداء إرتفع بذلك الى 17 منذ الجمعة اضافة الى اكثر من ثلاثين جريحاً، بينهم خمسة إصاباتهم بالغة". وقال الجيش الاسرائيلي أن "أكثر من مئة صاروخ وقذيفة هاون اطلقت على اسرائيل من غزة خلال 24 ساعة، أدت الى جرح أربعة أشخاص بينهم ثلاثة عمال تايلانديين". وبقيت المدارس في شمال اسرائيل مغلقة اليوم الاحد. يذكر أن حماس تلتزم هدنة تكتيكية مع اسرائيل ولكن فصائل اخرى في قطاع غزة تطلق صواريخ ضد إسرائيل. وغالباً ما ترد الدولة العبرية على اطلاق الصواريخ بشن غارات جوية على قطاع غزة. وقال اسماعيل هنية رئيس وزراء الحكومة المقالة أان "حماس تجري اتصالات مكثفة لوقف سلسلة الهجمات الاسرائيلية على قطاع غزة، وأن أولويات الحكومة الآن هي حماية الشعب الفلسطيني ووقف العدوان وتعزيز الصمود". من جهته، قال طاهر النونو، المتحدث بإسم حكومة حماس، أن حكومته "أبلغت الأشقاء في مصر أننا لن نكون حماة لأمن الاحتلال وأننا نرفض معادلة القتل في ظل التهدئة أو أن يحاول الإحتلال أن يفرض رؤيته". من جهتها دانت الولاياتالمتحدة إطلاق الصواريخ على اسرائيل وعبرت عن قلقها لتجدد العنف في القطاع. كما دانت الأممالمتحدة أعمال العنف بينما دعا الاتحاد الاوروبي كل الاطراف الى "تجنب التصعيد" و"اعادة الهدوء".