قال السفير السوري في الأممالمتحدةبشار الجعفري إن الهجمات الإرهابية المسلحة سببت «استشهاد» 2000 من الجيش والقوى الأمنية السورية حتى الآن، معتبراً أن عدم إدانة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون هذه الهجمات «شجع المجموعات الإرهابية المسلحة على تصعيد هجماتها». وسلم الجعفري الأمانة العامة للمنظمة الدولية رسالة اعتبر فيها أن «عدم إدانة الأمين العام للمجموعات المسلحة شجعها على تصعيد هجماتها وأعمال القتل بحق المدنيين والعسكريين». وأبدى الاستغراب بسبب «الصمت حيال ما يقوم به ما يسمى الجيش السوري الحر، وهو واجهة إرهابية مسلحة، ضد مؤسسات الدولة والشعب السوري انطلاقاً من أراضي دولة مجاورة». وقال الجعفري إن التفجيرين الأخيرين في دمشق يؤكدان «انخراط تنظيم القاعدة وتورطه في الأحداث في سورية». وتابع إن ثمة «مظاهر واضحة لضلوع مجموعات إرهابية متطرفة يرتبط بعضها بالقاعدة في العمليات الإرهابية التي استهدفت مدنيين وعسكريين ومؤسسات الدولة». وأشار إلى «معلومات عن دخول عناصر ليبية متطرفة تابعة لتنظيم القاعدة إلى سورية عبر الحدود». وقال إن «وزير الدفاع اللبناني أكد تهريب أسلحة وعناصر إرهابية تابعة للقاعدة إلى سورية عبر معابر غير شرعية لا سيما في منطقة عرسال» اللبنانية. وتحدث الجعفري عن «محاولات خارجية موثقة لزعزعة الاستقرار والأمن في سورية من خلال تقديم المال والسلاح والدعم الإعلامي واللوجستي إلى المجموعات الإرهابية المسلحة التي تخطف المواطنين وتغتصب النساء وتزرع العبوات وتقطع الطرق وتقصف المؤسسات العامة والخاصة». وأشار إلى وجود «شبكات تهريب منظم للسلاح إلى الإرهابيين في سورية»، متهماً جهات استخبارية خارجية بتزويد مجموعات مسلحة في سورية «أجهزة اتصال متقدمة تهدف إلى دعم الإرهاب وزعزعة الاستقرار في سورية وتشجيع التمرد المسلح ضد الدولة». وأبدى الجعفري الاستغراب «من عدم تطرق الأمين العام للأمم المتحدة أبداً إلى الجماعات المسلحة على رغم مراجعتنا المتكررة حول المسألة». وأضاف أنه كلما اتخذت إجراءات إصلاحية ازدادت الهجمات ومحاولات زعزعة الاستقرار على غرار ما حصل مع وصول وفد بعثة مراقبي جامعة الدول العربية «حيث تم تصعيد محاولات زعزعة الاستقرار وترويع المواطنين بهجمات إرهابية آخرها الهجومان» في دمشق. وقال إن «عدد شهداء الجيش وقوات حفظ النظام تجاوز 2000 شهيد ولم نسمع أي ذكر لهم في الإحصاءات التي يتسارع كبار مسؤولي الأمانة العامة إلى تحديدها في شكل عاطفي وتهييجي استناداً إلى مصادر غير موثوقة وغير حيادية».