أعربت الفنانة القديرة كريمة مختار عن سعادتها بالعودة إلى الدراما التلفزيونية في الموسم الرمضاني المنصرم من خلال ثلاثة مسلسلات شاركت في بطولتها وحققت من خلال أدوارها فيها نجاحاً لافتاً على المستويين النقدي والجماهيري. وفي حديث إلى «الحياة» عبّرت مختار عن اعتزازها بدورها في مسلسل «كيد الحموات» الذي شاركت في بطولته أمام ماجدة زكي وهالة صدقي وسوسن بدر ولطفي لبيب وتأليف حسين محرم وإخراج أحمد صقر، فجسدت شخصية جديدة تماماً عليها، وهي لطبيبة نفسية تدعى «سميحة زخاري» تعتزل الطب النفسي، لكنّ مشكلات إحدى العائلات القريبة منها تجعلها تعود لممارسة عملها مع هذه العائلة فقط. وأشارت إلى أن الدور يختلف عن الأدوار التقليدية والنمطية التي رصدت لشخصية طبيب الأمراض النفسية في الأعمال الفنية طوال السنوات الماضية، والتي كانت تظهر بشخصية كاريكاتورية مضحكة، أقرب ما تكون إلى مريض وليس الى طبيب. ولفتت إلى أنها تلقت اتصالات للتعبير عن الاعجاب عن دور السيدة المصابة بمرض «الزهايمر» الذي جسدته في مسلسل «دلع البنات» أمام مي عز الدين وكندة علوش وسمير غانم وفادية عبدالغني وريم البارودي وإخراج شيرين عادل. واعتبرت مشاركتها في «المرافعة» أمام فاروق الفيشاوي وباسم ياخور وشيرين رضا ومحسن محيي الدين ودوللي شاهين وإخراج عمر الشيخ بمثابة دور ضيفة شرف. وتتمنى مختار عرض المسلسلات على مدار العام، وألا يقتصر التنافس على شهر رمضان فقط، وقالت: «على رغم اعتزازي بعرض العديد من مسلسلاتي خلال شهر رمضان، ومنها «مسيو رمضان أبو العلمين حمودة» و«الحارة» و«يتربي في عزو» و«نقطة نظام» و«العمة نور» و«الشارع الجديد» و«الحاوي» و«الفرسان» و«الأبطال»، إلا أنه عرضت لي في المقابل مسلسلات أخرى بعيداً من الشهر الكريم وحققت نجاحاً لافتاً، ومنها «رحلة أبو العلا البشرى» و«برديس» و«بنت الأيام» و«الليلة الموعودة» و«البخيل وأنا» وغيرها». وأشارت مختار الى أنها حاولت التنوع والتجديد في تقديم شخصية الأم، رغم محاولة المخرجين منذ بدايتها الفنية حصرها في نوعية أدوار الأم المثالية، وقالت: «لا أعتقد أنه يوجد لي دور مشابه للآخر، فالأم في«الحفيد» تختلف عن الأم في «المستحيل» و«نحن لا نزرع الشوك» و«ومضى قطار العمر» و«أميرة حبي أنا»، و«بالوالدين إحسانا» و«أنقذوا هذه العائلة» و«رجل فقد عقله» و«الشيطان يعظ» و«إعدام طالب ثانوي» و«الليلة الموعودة» و«يا رب ولد» و«سعد اليتيم». وعزت مختار الفضل في ما وصلت إليه إلى زوجها المخرج الراحل نور الدمرداش، قائلة: «لولا ارتباطي به العام 1958 لم أكن لاستمر في الفن، كان أهلي يرفضون عملي به رغم تخرجي في المعهد العالي للفنون المسرحية. وعلى رغم أن نور كان مخرجاً كبيراً واستثنائياً، إذ كان «ملك الفيديو» عن حقيقة، وليس مجرد لقب، إلا أنني لم اسع إلى استغلاله، أو أطلب منه إسناد بطولات إليّ». وتوقفت مختار أمام بدايتها المبكرة من خلال برنامج الأطفال الإذاعي «بابا شارو» الذي كان يقدم في الخمسينات من القرن العشرين، واشتهرت من خلاله كصوت إذاعي مميز يجيد تقديم الأعمال الدرامية، وهو ما جعل مخرجين يرشحونها لعدد من الأفلام السينمائية.