اطلع أعضاء المجلس البلدي في محافظة الأحساء، أمس، على مشاريع تطويرية للبنية السياحية في الأحساء، ستُنفذ خلال ثلاث سنوات من الآن، وتشمل متنزه الشيباني وقصر المشقر التاريخي. واستعرض مدير الشركة المُطورة للمشروعين عبد اللطيف العفالق، خطة تطوير متنزه الشيباني، موضحاً أن استثمار المتنزه سيكون «نقلة نوعية على مستوى المتنزهات السياحية». وقال: «سيتحول هذا المتنزه إلى مشروع سياحي نموذجي، فيه جميع مقومات الترفيه العائلي والشبابي، وسيستقطب حركة السياحة المحلية والخارجية، عبر توفير أجواء خاصة، وخدمات راقية ومتكاملة». وأوضح العفالق، أن المشروع يضم «فندقاً، وبحيرة مطاعم، تضم 21 مطعماً، تلبي جميع الأذواق، إضافة إلى جلسات خارجية في منطقة المسطحات الخضراء، إلى جانب «ميني ماركت»، وكذلك مدينة ملاهٍ داخلية مكيفة، وأخرى خارجية، وقاعات حفلات»، لافتاً إلى تخصيصهم مرافق لشريحة الشباب، منها «نادٍ صحي مطابق للمواصفات العالمية، وسيكون التنفيذ على مراحل، وتتضمن الأولى إنشاء المبنى الترفيهي الداخلي، وبحيرة المطاعم، وحديقة ومسطحات خضراء تصل مساحتها إلى 30 ألف متر مربع، وجلسات خاصة بالمطاعم الخارجية، ونوافير مياه، ومتنزهاً خاصاً برياضة المشي». وأشار إلى تكوين «فريق عمل، ينفذ التصاميم والتخطيط والتنفيذ للمشاريع، بما يتناسب مع تراث الأحساء». وذكر أن فريق التطوير «نفذ مسحاً ميدانياً للأحساء، وتوصل إلى أن الشريحة الأكبر من الناس، وبنسبة 35 في المئة، تفضل السياحة الثقافية، التي تعتبر الأكثر انتشاراً واقتصاداً»، مبيناً أن الأحساء تعتبر «مخزوناً ثقافياً وتراثياً وعمرانياً، بما تملكه». وأشار إلى أن المشروع سيوفر بعد الانتهاء منه «أكثر من 300 وظيفة لشباب الأحساء». وحول قصر المشقر، أوضح العفالق، أن الفكرة التي يتم العمل على تنفيذها، وسيتم الانتهاء من أعمالها خلال الأشهر العشرة المقبلة، هي «مشروع يجمع تاريخ الأحساء وتراثها، إذ تم تشييد مبنى للقصر، بجميع ما كان يحويه، وعلى الطراز السابق للقصر، بحيث يجمع عناصر الحضارة الأحسائية، المتمثلة في التراث العمراني والحضاري. كما يحوي المشروع مركزاً للتدريب الفندقي، ومنتجع «واحة النخيل»، ومنطقة للقرية الحساوية، ومقهى شعبياً خشبياً، وبحيرة مطاعم، وقاعة مؤتمرات، ومركز إنتاج حرفي، ومسجداً للرجال، وآخر للنساء، ومناطق خضراء، ونادياً للشباب». وأبان أن هناك «مسرحاً حراً مفتوحاً، يتسع ل 10 آلاف شخص، إضافة إلى مسرح مائي يتسع ل2500 شخص، وآخر بيئي يتسع ل2500 شخص». وذكر أن أفكار التصميم للمباني والمواقع داخل المتنزه، «أُخذت من قصر إبراهيم الأثري، وبيت البيعة، ومدرسة الهفوف، ومطار الأحساء القديم، وبوابة السراج، إضافة إلى بعض الزخارف النخيلية». بدوره توقع نائب رئيس المجلس البلدي في محافظة الأحساء ناهض الجبر، أن تشهد الأحساء «تطوراً كبيراً في الجانب السياحي، من خلال مشاريع سياحية، ستُنفذ خلال السنوات الثلاث المقبلة». وأبدى الجبر، وباقي الأعضاء، سرورهم بما شاهدوه في مشروع متنزه الشيباني. وقاموا بتدوين ملاحظات على المشروع. وأكدوا أن المجلس البلدي «سيقدم كل ما يستطيع، لتذليل الصعوبات وتسهيل الإجراءات، من اجل إتمام المشروع، الذي سيكون متنفساً كبيراً لأهالي الأحساء خاصة، والمملكة عامة، كونه معلماً سياحياً جاذباً لزوار المحافظة». وشدد الجبر، على أهمية «إنشاء الطريق السياحي المنطلق من قلب الهفوف، وصولاً إلى متنزه الشيباني، وينتهي في جبل القارة والمناطق السياحية المجاورة له».