أوضح الرئيس التنفيذي لشركة الأحساء للسياحة والترفيه، المنفذة لمشروع تطوير متنزه المشتل في الأحساء عبداللطيف العفالق أن مشروع "تاريخ وتراث الأحساء" المزمع إنشاؤه داخل المتنزه، سيكون جاهزاً خلال شهر ربيع الآخر المقبل. وأضاف خلال حديثه لأعضاء المجلس البلدي بالأحساء أثناء زيارتهم للمتنزه أمس، أنه يجري بناء مبنى للقصر المشقر بجميع ما يحتويه وعلى نفس الطراز السابق للقصر، بحيث يجمع عناصر الحضارة الأحسائية المتمثلة في التراث العمراني والتراث الحضاري. كما يتضمن المشروع مركز التدريب الفندقي ومنتجع واحة النخيل ومنطقة للقرية الحساوية ومقهى خشبيا شعبيا وبحيرة للمطاعم وقاعة مؤتمرات ومركز الإنتاج الحرفي ومسجدين للرجال وللنساء ومناطق خضراء وناديا للشباب، ومسرحا حرا مفتوحا يتسع إلى 10 آلاف شخص ومسرحا مائيا يتسع ل2500 شخص ومسرحا بيئيا يتسع ل2500 شخص. وذكر أن أفكار التصميم للمباني والمواقع داخل المتنزه أخذت من قصر إبراهيم وبيت البيعة ومدرسة الهفوف ومطار الأحساء القديم وبوابة السراج، بالإضافة إلى بعض الزخارف النخلية، لافتاً إلى أن فريق التطوير في الشركة عمل مسحا ميدانيا للأحساء، وتعرف فيها على أن الأفضل هو السياحة الثقافية بنسبة 35% وتعتبر الأكثر انتشاراً واقتصاداً، وذلك لأن الأحساء تمتلك مخزونا ثقافيا وتراثيا وعمرانيا، وأن المشروع يوفر أكثر من 300 وظيفة. وأضاف العفالق أن مشروع تطوير المتنزه سيكون نقلة نوعية على مستوى المتنزهات السياحية في المملكة، وسيتحول إلى مشروع سياحي نموذجي فيه جميع مقومات الترفيه العائلي والشبابي، والتي ستستقطب السياحة المحلية والخارجية، عبر توفير أجواء خاصة، وخدمات متقدمة ومتكاملة، وذلك من خلال إنشاء فندق وبحيرة المطاعم التي بها 21 مطعما تلبي جميع الأذواق، إضافة إلى الجلسات الخارجية في منطقة المسطحات الخضراء، وأسواق ومدينة ألعاب مغلقة ومكيفة، ومثلها أخرى خارجية، وقاعات حفلات النجاح ونادٍ صحي للشباب طبقا لمواصفات عالمية، مبيناً أن تنفيذ المشروع سيكون على مراحل، وتتضمن المرحلة الأولى إنشاء المبنى الترفيهي الداخلي، وبحيرة المطاعم، وحديقة ومسطحات خضراء تصل مساحتها إلى 30 ألف متر مربع، وجلسات خاصة بالمطاعم الخارجية، ونوافير مياه، والنادي الصحي، ومتنزه للمشي.