شهدت جلسات تعاملات أمس في سوق الأسهم السعودية غياباً لنسب التذبذب القصوى في أسعار الأسهم، جاء ذلك نتيجة تراجع حدة المضاربات وتناقص مستويات السيولة المتاحة للتداول إلى ما دون 7 بلايين ريال للجلسة الثالثة على التوالي، وفشل المؤشر العام للسوق في مواصلة صعوده على رغم تحسن أسعار النفط، وصعود مؤشرات بعض الأسواق المالية العالمية، ومنها مؤشرات البورصات الآسيوية، إلا أن غياب المحفزات في الفترة الأخيرة، وتجمد السيولة في صورة أسهم لشركات أُدرجت حديثاً في السوق، وأخرى طرحت أسهمها للاكتتاب العام قلصا الطلب على الأسهم، ورفع الكميات المعروضة من الأسهم التي لا يقابلها طلبات بالمعدل نفسه، هذا شكل ضغطاً على أسعار الأسهم التي فقدت بعض مكاسبها التي حققتها منذ مطلع السنة. وكان مؤشر السوق استهل جلسة أمس على تراجع حاد بعد تراجع أسعار معظم الأسهم، في مقدمها أسهم الشركات القيادية التي تشكل وزناً ملحوظاً في مؤشر السوق، إلا أن طلبات الجزء الأخيرة من الجلسة أدى إلى تحسن الأسعار، وقلص خسارة المؤشر عند الإغلاق إلى 4.34 نقطة، نسبتها 0.06 في المئة، لينهي المؤشر الجلسة عند مستوى 7099.90 نقطة، في مقابل 7104.24 نقطة أول من أمس، وكان أدنى مستوى هبط إليه المؤشر أمس بلغ 7005.37 نقطة، وبهذه الخسارة الأخيرة تقلصت مكاسب المؤشر في 2012 إلى 10.63 في المئة، تعادل 682 نقطة. وهبطت القيمة السوقية للأسهم المدرجة نهاية التعاملات إلى 1.397 تريليون ريال، في مقابل 1.399 تريليون ريال أول من أمس، بخسارة قدرها 2.46 بليون ريال، نسبتها 0.18 في المئة، يأتي هذا بعد تراجع أسهم 81 شركة، وارتفاع أسهم 48 شركة، فيما استقرت أسهم 21 شركة عند أسعارها السابقة، وارتفعت السيولة المتداولة بنسبة 2 في المئة، إلى 6.98 بليون ريال، وهبطت الكمية المتداولة واحد في المئة، إلى 375.5 مليون سهم، نُفذت من خلال 161.9 ألف صفقة. وطاول الصعود مؤشرات 7 قطاعات من السوق، أكبرها ارتفاعاً مؤشر «الفنادق والسياحة» المرتفع 2.04 في المئة، بدعم من ارتفاع سهم «الفنادق» بنسبة 2.92 في المئة، إلى 28.20 ريال، وتراجع سهم «شمس» 1.55 في المئة، إلى 31.80 ريال. وحقق مؤشر «الاتصالات» ثاني أكبر زيادة في السوق بلغت 1.47 في المئة، بتأثير صعود 3 شركات من القطاع، منها سهم «زين السعودية» الذي حقق أكبر كمية متداولة بلغت 75 مليون سهم، نسبتها20 في المئة، ارتفع سعره خلالها 2.25 في المئة، إلى 9.10 ريال، فيما صعد سهم «اتحاد اتصالات» بنسبة 1.92 في المئة، إلى 66.25 ريال. وارتفع مؤشر «الأسمنت» بنسبة 0.49 في المئة، بعد تحقيقه أكبر سيولة متداولة بلغت 1.25 بليون ريال، نسبتها 18 في المئة، منها 1.05 بليون ريال لسهم «أسمنت نجران» صعد سعره خلالها 4.36 في المئة، إلى 22.75 ريال. وفي الجهة المقابلة، هبطت مؤشرات 8 قطاعات، أكبرها خسارة مؤشر «الإعلام والنشر» المتراجع 2.30 في المئة، فيما بلغت خسارة مؤشر «البتروكيماويات» 0.07 في المئة، وتراجع مؤشر «المصارف» بنسبة 0.61 في المئة، نتيجة هبوط أسعار أسهم 9 مصارف، أكبرها خسارة سهم «البلاد» المتراجع 2.17 في المئة، إلى 27 ريالاً.