استفادت أسهم الشركات المدرجة في السوق المالية السعودية في الجلسات الأخيرة من النمو التدريجي في السيولة المتاحة للتداول الذي أسهم في زيادة الطلب على الأسهم لترتفع أسعارها إلى مستويات جيدة من ناحية، ومن ناحية ثانية خففت (السيولة) من ضغوط البيع لجني الأرباح على الأسهم، خصوصاً القيادية منها في قطاعات المصارف والاتصالات والاسمنت التي حافظت على إيجابية المؤشر للجلسة السابعة على التوالي، لتبلغ محصلة مكاسب المؤشر خلالها 4.06 في المئة، تعادل 277 نقطة، منها 12.62 نقطة الزيادة في قراءة المؤشر أمس، نسبتها 0.18 في المئة، لينهي المؤشر تعاملات أمس عند مستوى 7088.48 نقطة، في مقابل 7075.86 نقطة أول من أمس. وجاءت تعاملات السوق المالية في ذكرى انهيار السوق قبل 6 سنوات عندما تخطت السيولة المتداولة أكثر من 40 بليون ريال، على رغم أن عدد الشركات المدرجة أسهمها حينها 86 شركة، فيما كانت بداية رحلة صعود المؤشر من مطلع 2002 عندما بلغ 2449 نقطة حتى بلغ 20634.84 نقطة نهاية شباط (فبراير) 2006، وكانت المضاربات المحرك الرئيسي للأسعار، دعمتها التسهيلات التي تمنحها المصارف للمتعاملين في الأسهم، أما الآن فالأمر مختلف الأمر بعد التعديلات أقرتها هيئة السوق المالية على قواعد تداول الأسهم، ومراقبة التعاملات والصفقات، وتحركات الأسعار، والاتجاه لاتساع قاعدة التداول بزيادة عدد الشركات المدرجة في السوق الذي ارتفع إلى 152 بعد إدراج سهم «عناية» في قطاع «التأمين»، ما أدى إلى تقلص تأثير المضاربات على الأسعار حتى على الشركات التي يكون عدد أسهمها المتاح للتداول محدوداً، وكانت القيمة السوقية للأسهم ارتفعت نهاية فبراير 2006 إلى 3.05 تريليون ريال. وشهدت تعاملات أمس تذبذباً في أسعار الأسهم أدت إلى هبوط المؤشر دون إقفال أول من أمس إلى 7026 نقطة، بعد ادت الطلبات الأخيرة إلى تحسن أسعار بعض الأسهم لينهي الجلسة على ارتفاع بعد صعود أسهم 45 شركة، بينما هبطت أسعار أسهم 89 شركة، وحافظت 15 شركة على أسعارها السابقة، لتستقر القيمة السوقية للأسهم المدرجة نهاية الجلسة عند 1.399 تريليون ريال. وواصل السيولة المتداولة في السوق ارتفاعها نتيجة زيادة الطلب على الأسهم، لتتخطى القيمة المتداولة 12 بليون ريال لتقترب أعلى سيولة سابقة والمسجلة جلسة 28 تموز (يوليو) 2008 البالغة 13.26 بليون ريال، من تداول 542 مليون سهم، بنسبة زيادة 7.4 في المئة. وبالنظر إلى أداء القطاعات، نجد هبوط مؤشرات 9 قطاعات، أكبرها خسارة مؤشر «الإعلام والنشر» الهابط بنسبة 1.03 في المئة، تلاه مؤشر «التجزئة» المتراجع 0.91 في المئة، وبلغت خسارة مؤشر «البتروكيماويات» 0.63 في المئة، بعد تراجع أسهم 11 شركة، منها «سابك» الهابط بنسبة 0.74 في المئة، إلى 100.50 ريال. وفي الجهة المقابلة، ارتفعت مؤشرات 5 قطاعات، تصدرها مؤشر «المصارف» الصاعد بنسبة 1.03 في المئة، بدعم من ارتفاع أسهم 9 مصارف، منها سهم «البلاد» الذي سجل أكبر زيادة في السوق بلغت 5.43 في المئة، إلى 27.20 ريال، وارتفع مؤشر «الاتصالات» بنسبة 0.80 في المئة، وارتفع سهم «زين السعودية» 4.79 في المئة، إلى 7.65 ريال، وصعد سهم «المتكاملة» إلى 31.20 ريال، بنسبة صعود 4.70 في المئة.