دق معالجو إدمان، نواقيس الخطر، محذرين من تنامي أعداد المدمنين على المخدرات بعد إجازة الصيف، مشيرين إلى أن المراكز المتخصصة في علاج حالات الإدمان، تشهد في الفترة التي تعقب الاختبارات والسفر خلال الصيف «ارتفاع أعداد المترددين». وقال الاستشاري في الطب النفسي في مستشفى الأمل للصحة النفسية في المدينةالمنورة الدكتور أحمد حافظ، الذي يقدم حالياً، سلسلة دورات في مستشفى الأمل للصحة النفسية في الدمام، للمرضى والاختصاصيين: «إن أكثر حالات الإدمان ترد إلى المجمعات خلال فترة الصيف. لذا يتم تقديم دورات حول كيفية التعامل مع الضغوط للمدمنين، وأخرى تناقش التواصل وبناء وتحفيز المهارات وتنمية الحوار»، مضيفاً أن «هذه الدورات تهدف إلى إيجاد وسائل بديلة عن الادمان والجرائم وغيرها من المشكلات النفسية، التي يعاني منها البعض، لتكون بديلاً عن الأدوية والمهدئات». وأرجع حافظ، أسباب ارتفاع المراجعين، لعيادات الادمان والصحة النفسية إلى عوامل عدة، منها «الفراغ، والتجمعات الشبابية والسفر إلى الخارج، إضافة إلى غياب رقابة الأهل، أو سفرهم من دون أبنائهم»، موضحاً أن هناك «برنامج ضمن سلسلة برامج ودورات لعلاج المدمنات في المجمع، تهدف إلى تخفيف معاناتهن، وإخضاعهن إلى أساليب حديثة في التعامل مع ضغوطات الحياة، وإدارة الأمور». كما تعتزم إدارة المجمع تنفيذ معرض بعنوان «الهوايات والإبداعات»، لمعرفة ميول المرضى النفسيين والمدمنين. ويتيح المعرض الفرصة لنزلاء المجمع ونزيلاته، لممارسة هواياتهم، ومعرفة ميولهم. وتشمل فعالياته الكتابة، والشعر، والتمثيل المسرحي، وغيرها من البرامج. كما سيقام خلال الأسبوع الجاري، معرض للثقافات، وستتاح للمرضى فرصة التعرف على ثقافات الشعوب الأخرى. ويستهدف المعرض منتسبي المجمع. بدوره، أشار مرشد علاج الإدمان في المجمع حسين اليامي، إلى ارتفاع عدد المراجعين بعد الاختبارات. وقال: «نتلقى اتصالات من الأهالي، يشيرون فيها إلى ملاحظة أعراض إدمان على أبنائهم، ونقوم بدورنا ببدء العلاج والإرشاد النفسي». وأضاف ان «ما بعد إجازة الصيف، تحدث زيادة كبيرة في أعداد المدمنين، بسبب السفر والتجمعات الشبابية والسهر، مع عدم غياب الأهالي واللهو في السفر»، مؤكداً على «مراقبة الأبناء، سواءً خلال فترة الاختبارات، أو الإجازة الصيفية». وربط الاختصاصي النفسي إبراهيم آل سعيد، أسباب ارتفاع حالات الادمان خلال الصيف، بالكميات التي ضبطتها المؤسسة العامة للجمارك، أخيراً. وقال: «إن تلك الفترة تكون سوقاً وموسماً ذهبياً للمروجين والمهربين، لقدوم الاختبارات ولاحقاً الإجازة، إذ يزيد حجم التعاطي خلالهما»، موضحاً ان المجتمع «مليء بالمشكلات، وأبرزها الجرائم، كالسرقات والعنف الأسري، وكل ذلك قد يكون حافزاً للإدمان»، مؤكداً على «إيجاد وسائل ترفيهية للشباب، وتحديداً خلال إجازة الصيف».