قُتل عشرات الأشخاص في هجوم نفذته جماعة «بوكو حرام» الإسلامية المتطرفة في شمال شرقي نيجيريا، كما سقط عشرة آخرون بهجوم للجماعة على بلدة حدودية أقصى شمال الكاميرون. وقال شاهد في مدينة غوزا النيجيرية: «عشرات من مواطنينا قُتلوا وذُبحوا، وبعضهم سقط بأسلحة نارية». وأضاف أن مسلحين أحرقوا مكاتب للشرطة والحكومة المحلية ومباني عامة، ما أجبر عدداً ضخماً من السكان على الفرار. وأشار فرنسيس مبالا، وهو النائب السابق لرئيس حكومة غوزا، إلى أن «مئات من السكان المذعورين لجأوا إلى جبال على امتداد الحدود بين نيجيرياوالكاميرون». وروى سكان أن الجيش لم يشارك في الدفاع عن المدينة خلال الهجوم، مشيرين إلى أن أمير غوزا، محمد إدريسا تيمتا، مفقود منذ الهجوم، علماً أنه كان خَلَفَ والده مصطفى إدريسا تيمتا الذي قتلته «بوكو حرام» في أيار (مايو) الماضي. في غضون ذلك، نقلت إذاعة كاميرونية عن قائد عسكري قوله إن مسلحين من الجماعة ذاتها أغاروا على منزل مسؤول في بلدة زيقاق في أقصى شمال الكاميرون، وخطفوا أحد أبنائه. وذكر مسؤول محلي أن هؤلاء المسلحين واجهوا في طريق عودتهم جنوداً كاميرونيين، لافتاً إلى أنهم «قتلوا 9 قرويين وعسكرياً من وحدة التدخل السريع». أتى ذلك بعد ساعات على تنبيه مفوض للشرطة في أقصى شمال الكاميرون إلى أن «بوكو حرام» جنّدت منذ أشهر مئات من الشبان الكاميرونيين لتدريبهم على القتال و»شنّ هجمات» في بلادهم. في واشنطن، تعهد الرئيس الأميركي باراك أوباما أن تقدّم بلاده 110 ملايين دولار سنوياً على مدى 3-5 سنوات، لدعم تشكيل قوة للتدخل السريع في أفريقيا، من أجل «تعزيز» التعاون في المجال الأمني وتسهيل «مواجهة افضل للتهديدات المشتركة، مثل الإرهاب والاتجار بالبشر». وأضاف في ختام قمة أميركية - أفريقية اعتُبرت سابقة، أن تونس ومالي وكينيا ونيجيريا والنيجر وغانا ستستفيد من خطة جديدة لتعزيز أمنها، فيما ستحصل غانا وأثيوبيا والسنغال وتنزانيا ورواندا وأوغندا على مساعدة أميركية لتشكيل قوة أفريقية للتدخل السريع تدعم قوات الأممالمتحدة والاتحاد الأفريقي في مهماتها لحفظ السلام. أما وزير الخارجية الأميركي جون كيري فأشار إلى وجود «حوالى 700 مليون شخص أعمارهم دون الثلاثين سنة في أفريقيا». وتابع: «كثيرون من المتطرفين الإسلاميين يحرّفون تعاليم الدين، و(هم) على استعداد لجذب الشبان بطريقة مدروسة جداً ومنظمة جداً إلى مأزق».