قتل مواطن صيني وفقد عشرة آخرون يرجح ان يكونوا خطفوا ليل الجمعة السبت اثر هجوم وقع في أقصى شمال الكاميرون ونسب الى إسلاميين نيجيريين من جماعة "بوكو حرام"، وفق ما أفادت الشرطة. ووقع الهجوم مباشرة قبل انعقاد قمة افريقية مصغرة في باريس اليوم السبت تهدف إلى وضع استراتيجية إقليمية لمواجهة جماعة "بوكو حرام" في حضور قادة بينهم الرئيسان النيجيري غودلاك جوناثان والكاميروني بول بيا. وصرح مفوّض في الشرطة، طلب عدم الكشف عن هويّته من مقره في أقصى شمال الكاميرون ان "إسلاميين من بوكو حرام هاجموا هذه الليلة مخيما للعمال في قطاع الطرقات"، قائلاً "قتل صيني وفقد عشرة آخرون نعتقد أنهم خطفوا". وأوضح المسؤول الأمني أن "الجنود الكاميرونيين ردوا على الهجوم واستمرت الاشتباكات ثلاث ساعات صباح اليوم". من جهته، أكّد مصدر مقرّب من السفارة الصينية في ياوندي الى أن "فقدان عشرة صينيّين وجريح"، رافضا التعليق على وفاة مواطن صيني. وأعلن مسؤول إداري في بلدة وازا القريبة من موقع عمل الصينيين أن "عناصر بوكو حرام وصلوا في خمس سيّارات وكانوا مدججين بالسلاح"، لافتاً إلى أن "المخيم المستهدف يخضع لحراسة جنود كتيبة التدخل السريع وهي وحدة نخبة في الجيش الكاميروني، لكن عددهم انخفض في الأيام الأخيرة إذ ذهب الكثيرون إلى ياوندي" للمشاركة في العرض العسكري المرتقب في 20 ايار (مايو) بمناسبة العيد الوطني للكاميرون. وتتعرض منطقة الشمال الكاميروني الحدودية مع نيجيريا لتعديات مستمرة من جانب عناصر "بوكو حرام".