أعلنت الشرطة النيجيرية أمس، مقتل ثلاثة اشخاص وجرح سبعة بهجوم انتحاري نفذته امرأة في مدينة كانو شمال البلاد. وقال ناطق باسم الشرطة ان «انتحارية فجّرت متفجرات في محطة وقود في حي هوتورو، ما أدى الى إصابة عشرة أشخاص بجروح خطرة، توفي منهم ثلاثة في مستشفى فيما يُعالَج الآخرون». كما أعلنت الشرطة أن انتحارية أخرى نفذت هجوماً ثانياً أمس، أوقع ستة جرحى عند مدخل مركز تجاري في كانو. يأتي ذلك بعد يوم على مقتل خمسة أشخاص وجرح ثمانية، بقنبلة أُلقِيت على مصلّين لدى خروجهم من كنيسة كاثوليكية في كانو، فيما أعلنت الشرطة أن انتحارية كانت تعتزم دخول جامعة كبرى في المدينة وتحمل قنبلة خبأتها تحت حجابها، فجّرت نفسها لحظة اعتقالها، ما أدى إلى جرح خمسة شرطيين. في غضون ذلك، ارتفع الى 15 عدد قتلى هجوم شنّته جماعة «بوكو حرام» الإسلامية المتطرفة في نيجيريا، على منزل نائب رئيس الوزراء الكاميروني في بلدة كولوفوتا الحدودية أقصى شمال الكاميرون، خطفت خلاله زوجته وآخرين. وقال دركي يشارك في مطاردة مسلحي الجماعة بعد الهجوم: «سجلنا حوالى 15 قتيلاً، بينهم دركيان وجندي من كتيبة التدخل السريع» من وحدات النخبة في الجيش الكاميروني. وأشار الى «خطف حوالى 12 شخصاً»، بينهم زوجة أمادو علي، نائب رئيس الوزراء، وقصر سيني بوكار الامين، سلطان كولوفاتا مع زوجته وخمسة من أبنائه. وقال وزير الإعلام الكاميروني عيسى تشيروما ان المهاجمين كانوا «أكثر من مئتين»، مشيراً الى ان الجيش استعاد السيطرة على بلدة كولوفاتا بعد صد المسلحين الذين استخدموا «عنفاً وحشياً بلا حدّ». وأضاف: «لا تتوافر لدينا كل الحقائق لنقدّم معلومات كاملة عن ملابسات» الهجوم. وعلّق صحافي من التلفزيون العام قائلاً: «تلقّينا صفعة والبلاد في حال صدمة». وأشار زميل له الى «اشخاص أُحرقوا احياء» خلال هجوم كولوفاتا. وهذا ثالث هجوم تشنّه «بوكو حرام» في الكاميرون منذ الجمعة الماضي، علماً أن الجماعة كثّفت اعتداءاتها على الجيش والمدنيين في شمال الكاميرون. وكانت ياوندي نشرت أكثر من ألف جندي على حدودها النائية مع نيجيريا، بعد تعرّضها لضغوط من الدولة المجاورة لتكثّف جهودها لمحاربة «بوكو حرام» التي استخدمت أقصى شمال الكاميرون قاعدة خلفية نفذت فيها عمليات خطف اجانب، ومنطقة عبور وتزوّد بأسلحة ومتفجرات.