أعلنت الشرطة النيجيرية أمس إحباط اعتداء جديد بسيارة مفخخة في كانو شمال نيجيريا، غداة هجوم انتحاري حصد 4 قتلى في المدينة ذاتها جاء بعد المصادقة على «خطة حرب» في باريس ضد جماعة «بوكو حرام» الاسلامية المسلحة. وتعتبر كانو، ثاني اكبر مدن نيجيريا على صعيد عدد السكان، مركزاً تجارياً لسكان شمال البلاد، وغالبيتهم من المسلمين. وأوضحت الشرطة ان خبراءها فككوا عبوة داخل سيارة في المدينة القديمة بكانو، حيث استهدف انفجار اول من امس حي سابون جيري الذي تسكنه غالبية مسيحية. وشوهد حطام ست سيارات مفحمة امام حانة في حي سابون جيري، أحدها من نوع «غولف فولكسفاغن» استخدمت في الاعتداء الذي احدث صدمة رعب في كانو بعد هدوء نسبي أعقب تعرضها لهجمات شنتها الجماعة. وشهد حي سابون جيري اعتداءات عدة سابقاً، آخرها في 29 تموز (يوليو) 2013 حين سقط 12 قتيلاً بانفجارات عنيفة استهدفت حانات في الهواء الطلق. ولخص الرئيس الكاميروني بول بيا خلال اجتماع باريس السبت الماضي ارادة بلدان المنطقة والغربيين بالقول: «نحن هنا لنشهر الحرب على بوكو حرام» التي خطفت في 14 نيسان (أبريل) الماضي 200 تلميذة من ثانوية شيبوك (شمال شرق)، وأسفرت هجماتها عن سقوط آلاف القتلى منذ 2009. وتنص خطة باريس على «تنسيق الاستخبارات والوسائل وتبادل المعلومات، ومراقبة الحدود وانتشار عسكري من حول بحيرة تشاد، وتعزيز القدرة على التدخل امام خطر طارئ». وبعد ساعات قليلة على اجتماع باريس هاجمت الجماعة الاسلامية معسكر عمال صينيين اقصى شمال الكاميرون، وقتلت عسكرياً كاميرونياً وخطفت عشرة عمال صنيين. ورجح مصدر أمني كاميروني اقتياد عناصر «بوكو حرام» المخطوفين الى نيجيريا.