جنيف، واشنطن - أ ب، رويترز، أ ف ب - عقدت الولاياتالمتحدةوإيران في جنيف أمس، جلسة محادثات لمحاولة «حلّ خلافات» الجانبين في شأن كيفية تسوية ملف طهران النووي. والاجتماع هو الأول مُنذ اتفقت إيران والدول الست المعنية بملفها النووي (الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن وألمانيا) في تموز (يوليو) الماضي، على تمديد المفاوضات بين الجانبين إلى 24 تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل، لإبرام اتفاق يطوي الملف. ورأس الوفد الإيراني عباس عراقجي، نائب وزير الخارجية، فيما يرأس الوفد الأميركي نائب وزير الخارجية وليام بيرنز، ويضمّ وكيلة الوزارة ويندي شيرمان، وجايك ساليفان، مستشار الأمن القومي لنائب الرئيس الأميركي جوزف بايدن. وأعلنت الخارجية الأميركية أن «المشاورات الثنائية ستتم في إطار مفاوضات الدول الست التي تقودها» وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون». ونقلت وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية (إرنا) عن عضو في وفد التفاوض الإيراني قوله إن محادثات جنيف «هدفها متابعة المشاورات في شأن مسائل خلافية، ودرس كيفية تقريب وجهات النظر بين الجانبين» في شأنها. وأشارت «إرنا» إلى أن المحادثات التي تضمّنت جولتين أمس، هدفها «تسوية الخلافات والتوصل إلى اتفاق نووي شامل». ونسبت وكالة «فارس» الإيرانية للأنباء عن مايكل مان، الناطق باسم آشتون، قوله إن محادثات جنيف «تندرج في إطار» المفاوضات بين إيران والدول الست. وكانت طهران أعلنت أن الجولة السادسة من المحادثات مع الدول الست في تموز الماضي، أسفرت عن إنجاز نحو 65 في المئة من نص اتفاق نهائي، مستدركة أن النسبة الباقية تشمل مسائل جوهرية ثمة خلافات أساسية في شأنها. والخلافات بين الجانبين تشمل عدد أجهزة الطرد المركزي المُستخدمة في تخصيب اليورانيوم التي يمكن لطهران تشغليها، ومفاعل آراك الذي يعمل بماء ثقيل، ومنشأة فردو المحصنة للتخصيب، وفترة تنفيذ أي اتفاق نهائي، ومسألة العقوبات المفروضة على إيران. وأشار مايكل مان إلى أن المفاوضات بين إيران والدول الست ستُستأنف قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة التي تبدأ في 16 أيلول (سبتمبر) المقبل. وتابع أن مكان إجراء المفاوضات لم يُحدَّد بعد، لافتاً إلى اجتماع قد يليها على مستوى وزراء الخارجية، في نيويورك خلال الجمعية العامة. كما قد تُعقد لقاءات على مستوى الخبراء هذا الشهر. في غضون ذلك، نقلت «إرنا» عن مسؤول بارز في وزارة النفط الإيرانية نفيه إبرام طهران وموسكو مذكرة تفاهم تشتري روسيا بموجبها نفطاً إيرانياً، في صفقة قُدِّرت قيمتها ب 20 بليون دولار. وكانت وكالة «رويترز» أفادت بأن روسياوإيران فشلتا في إبرام اتفاق في شأن صفقة ضخمة لمقايضة النفط بالغذاء، على رغم محادثات دامت 8 أشهر. وأشارت إلى إعلان روسيا توصلها إلى اتفاق مع إيران في هذا الصدد، ثم سحبها بياناً في هذا الشأن، تلاه بيان ورد فيه: «بناء على اقتراح إيراني، يمكننا المشاركة في ترتيب صادرات للنفط الخام، بينها شحنات إلى روسيا، ستُحدّد الكميات بناءً على حاجات السوق».