نواكشوط، الرباط - «الحياة»، أ ف ب، رويترز - أعلنت المعارضة الموريتانية أمس الطعن رسمياً أمام المجلس الدستوري في نتيجة الانتخابات الرئاسية التي جرت السبت وفاز فيها الجنرال محمد ولد عبدالعزيز الذي أطاح أول رئيس موريتاني منتخب ديموقراطياً في انقلاب العام الماضي. وأعلنت وزارة الداخلية الموريتانية أن ولد عبدالعزيز حصل على 52.6 في المئة من الأصوات، وانه لا توجد أي شكاوى رسمية مما يلغي الحاجة الى اجراء جولة إعادة. ولا يزال يتعين أن تقر المحكمة الدستورية نتيجة الانتخابات. لكن محمد ولد مولود، الناطق باسم «الجبهة الوطنية للدفاع عن الديموقراطية» في موريتانيا (المناهضة لانقلاب العام الماضي)، قال للصحافيين أمس إن «لجنة ستبدأ العمل لرفع طعون إلى المجلس الدستوري غداً (اليوم الثلثاء)»، متحدثاً عن «أدلة قاطعة على عملية التزوير الكثيفة». ولكن حتى الآن لم يتحدث المراقبون الدوليون ال300 المنتشرون في البلاد عن مخالفات خطيرة حصلت يوم الاقتراع (السبت). وفي حين قال الاتحاد الأوروبي إنه ما زال من المبكر الحكم على الانتخابات، بعث العاهل المغربي الملك محمد السادس برسالة تهنئة إلى ولد عبدالعزيز فُسّرت بأنها تشير إلى دعم مغربي للرئيس المنتخب في وجه خصومه. وكان ولد عبدالعزيز قال بعد اعلان النتائج الأحد «سنتصدى للإرهاب بكل أشكاله، سنتصدى له على الصعيد الأمني من خلال تعزيز وسائل الجيش». وأضاف: «سنتصدى له في تربته، وهو يجد تربته في الفقر والبؤس والتخلّف».