كشفت الجامعة الإسلامية بالمدينةالمنورة عن تنظيمها مؤتمراً علمياً بعنوان «تحقيق الاجتماع وترك التحزب والافتراق واجب شرعي ومطلب وطني»، في ال18 من شهر جمادى الآخرة من العام المقبل، وذلك بعد صدور موافقة الجهات العليا على تنظيمه. وأوضح مدير الجامعة الدكتور عبدالرحمن السند في بيان صحافي أمس، أن تنظيم المؤتمر يأتي مواكباً للخطاب التاريخي لخادم الحرمين الشريفين للعالمين العربي والإسلامي وإسهاماً من الجامعة في تحقيق تطلعات ولاة الأمر واستشعاراً منها لتوجيه خادم الحرمين الشريفين بأهمية الاجتماع وحظر التحزب والتفرق والأفكار المنحرفة والجماعات الداعية لها والذي جاء في مضامين الأمر الملكي الكريم القاضي بعقوبة كل من شارك في أعمال قتالية خارج المملكة بأية صورة كانت، إضافة إلى بيان وزارة الداخلية باعتماد القائمة الأولى للأحزاب والتيارات والجماعات وما شابهها من تنظيمات. وبيّن مدير الجامعة الإسلامية أن المؤتمر يأتي تحقيقاً للمقاصد الشرعية الكبرى في حفظ الأمن واستقرار المجتمع ومحاربة التطرف والإرهاب الذي من أهم أسبابه التفرق والانتماء للأحزاب والجماعات الإرهابية المتطرفة التي تسعى لتقويض بنيان المجتمع، وإهدار كرامته والخروج على ولي الأمر والافتئات عليه، مؤكداً أن المملكة هي نموذج أمثل لجماعة المسلمين. وأفاد بأن المؤتمر يهدف إلى التأكيد على حفظ الضرورات الخمس وإبراز مكانة الثوابت الشرعية وخطورة المساس بها مع بيان خطورة الافتئات على ولي الأمر في الفتوى والحكم، إضافة إلى بيان أهمية الاجتماع وخطورة التفرق والتحزب وبيان أسباب الانحراف في مفهوم الجامعة والاجتماع والتأكيد على تعزيز الوحدة الوطنية. وأشاد مدير الجامعة إلى أن المؤتمر سيغطي أربعة محاور تشمل الجماعة ووسائل حفظها والافتراق والتحزب وآثارهما السيئة وطرق علاجهما، إضافة إلى التطبيق العلمي لمفهوم الجماعة شرعاً في المملكة ودور مؤسسات الدولة في الحفاظ على الجماعة.