كشف المخرج جيمس كامرون في نيويورك فيلمه الوثائقي الجديد «ديب سي تشالنج» الذي يروي تفاصيل رحلته إلى أعماق المحيط الهادئ التي جعلت منه أول رجل يستكشف بمفرده أكثر المواقع عمقاً في القشرة الأرضية. وقال السينمائي البالغ 59 سنة خلال عرض فيلمه بالأبعاد الثلاثية: «أنا شخص فضولي وأحتاج أن أرى الأمور بعيني». وقادته مغامرته البحرية في آذار (مارس) 2012 إلى عمق 10 آلاف و898 متراً في خندق ماريانا، أعمق موقع في القشرة الأرضية جنوب جزيرة غوام الأميركية. ويعرض الفيلم الوثائقي لمراحل التحضير لهذه الرحلة: بدءاً بحلم الطفولة الذي راود جيمس كامرون مروراً بتحضير آليته ووصولاً إلى الرحلة بذاتها. وكانت الغواصة التي يبلغ طولها ثمانية أمتار والمسماة «ديب سي تشالنجر»، مجهزة بكاميرا بالأبعاد الثلاثية وبمصابيح ضخمة لإنارة هذه الأعماق التي لم يدخل إليها النور يوماً. ولدى وصوله إلى نقطة «ديب تشالنجر»، أكثر المواقع عمقاً في الخندق، قال كامرون بتعجب كبير: «هذا لا يصدق، يشعر المرء هنا بأنه على سطح القمر». وأمضى السينمائي الكندي ثلاث ساعات معزولاً عن العالم خلال تصويره وجمعه عينات من كائنات بحرية سيعمد إلى تحليلها مختصون في علوم الأحياء والجيولوجيا. وكان الرقم القياسي السابق للغطس سجله الأميركي دون والش والسويسري جاك بيكار عام 1960 لدى قيامهما بالغوص في خندق ماريانا وبلوغهما القشرة الأرضية على عمق 10 آلاف و916 متراً. إلا أنهما لم يتمكنا من البقاء أكثر من 20 دقيقة. وتبلغ مدة الوثائقي الذي أعده كامرون 90 دقيقة. وقد شاركت في إنتاجه «ناشونال جيوغرافيك» وسيبدأ عرضه غداً الجمعة في الولاياتالمتحدة.