حقق جيمس كاميرون، مخرج فيلمي "تايتانيك" و"آفاتار" اللذين حققا إيرادات قياسية، انجازا جديدا لنفسه يوم الأحد بالوصول إلى أعمق بقعة على وجه الأرض خلال 52 عاما. حسبما قالت جمعية "ناشيونال جيوغرافيك". وبلغ المخرج الملياردير أعمق بقعة في محيط على مستوى العالم على متن غواصة صغيرة متقدمة للغاية أنفق ملايين الدولارات على تطويرها. وهبط كاميرون (57 عاما) إلى عمق بلغ نحو 11 كيلومترا (10898 مترا) إلى خندق ماريانا غربي المحيط الهادئ على متن غواصة يبلغ طولها ثمانية أمتار وتحمل اسم "ديب سي تشالنجر". ووصل شخصان فقط إلى تلك البقعة، وهما ضابط البحرية الأميركية دون والش وعالم المحيطات السويسري جاك بيكار، وكانا على متن غواصة تابعة للبحرية الأميركية في 23 كانون الثاني (يناير) عام 1960، غير أن كاميرون أصبح أول غواص منفرد يصل إليها. وقضى كاميرون ست ساعات في خندق ماريانا لاستكشاف وتصوير الخندق وجمع عينات وبيانات قبل أن يعود إلى سطح الماء على بعد نحو 500 كيلومتر جنوب غرب جوام. وعادت غواصة كاميرون إلى السطح بسرعة أكثر من المتوقع في رحلة استغرقت 70 دقيقة بعد أن استغرقت عملية الهبوط ساعتين و36 دقيقة وفقا للجمعية. وكان والش وبيكار قد ظلا في الخندق لمدة 20 دقيقة فقط. يذكر أن كاميرون من ذوي الخبرة في الغوص في أعماق البحار حيث قام بالغوص عشرات المرات، وقد قام بزيارة حطام السفينتين "بسمارك" و"تايتانيك" في شمال المحيط الأطلسي. وكان كاميرون قد أعلن أنه سيصدر نسخة ثلاثية الأبعاد من فيلم "تايتانيك" في دور العرض العالمية، في الذكرى المئوية لغرق السفينة العملاقة.