هناك من الكلمات ما يدرج بين ليلة وضحاها. لكنْ بدل أن يتحوّل التعبير الجديد سبباً لإغناء المعرفة اللغويّة، وتالياً الكتابة، يصير بديلاً من مرادفات لا حصر لها. هكذا يرد في النصوص بتكرار مضجر ينمّ عن واحد من اثنين أو عن الاثنين معاً: الكسل في البحث عن الكلمات، والفقر في مخزون التعابير. من ذلك، مثلاً لا حصراً، مفردات: الملفّ وأجندة واستحقاق وبامتياز. فإذا جاز أن نستخدم "الملفّ" مرّة، وهي معادل "دوسييه" الأجنبيّة، إلا أنّ استخدامها عدّة مرّات في الفقرة الواحدة غير جائز وبشع. فنحن نملك، بالمعنى نفسه وللغرض ذاته، كلمات: قضيّة، مسألة، شاغل، شأن، موضوع إلخ... والشيء نفسه يمكن قوله في الكلمات الأخرى المذكورة أعلاه. _____________________ * تعليقاتكم القيّمة على هذه الفقرة تثريها