في لندن أعرب الفنان البريطاني من أصل يهودي غلعاد أتزمون (51 سنة) عن تضامنه مع شعب غزة، معتبراً أن اسرائيل هزمت في هذه الحرب. وأتزمون موسيقي وروائي وناشط سياسي بارز، ومشهور بعزف آلة الساكسفون، مثل شهرته بسبب كتاباته المثيرة للجدل التي يهاجم فيها إسرائيل حيث ولد. وهو يقيم في لندن، وحصل على الجنسية البريطانية عام 2002، وتنازل عن جنسيته الاسرائيلية، وسبق له أن وصف نفسه بأنه فلسطيني يتحدث العبرية. وفي آخر محطة في جولته العالمية للترويج لألبوم جديد له مع فرقة «بيت الشرق» أول من امس، عبر أتزمون عن تأييده لشعب غزة، وقال: «جارهم الملاصق هو الدولة اليهودية. انها عنصرية دولة تؤمن بسيادة أهلها، بنظام قانوني يقوده عنصريون يرحب بمجيء كل يهودي على الكوكب الى الأرض التي يزعم أنهم تركوها قبل ألفي عام بينما يمنع أصحاب الأرض من العودة لبيوتهم وأرضهم وبساتينهم وما الى ذلك». وفي تدوينة أخيراً على موقعه الالكتروني عنونها «نهاية اسرائيل»، كتب أتزمون ان حركة «حماس» أغوت اسرائيل بالتوغل في غزة، وأملت شروط الصراع الذي دخل أسبوعه الرابع حالياً، ما يعني ان اسرائيل لا يمكن ان تنجح. وقال أتزمون السبت انه بغض النظر عن تحقيق اسرائيل أهدافها العسكرية، فإن التقارير التي توردها وسائل الاعلام الاسرائيلية عن انسحاب القوات الاسرائيلية من غزة تشير الى هزيمتها. وأضاف: «على رغم الخسائر الجسيمة في صفوف المدنيين، فإن الجيش الاسرائيلي كقوة عسكرية هُزم في غزة. لم يحقق أياً من أهدافه العسكرية، وجعل الأنفاق هدفاً لأنه يعرف انه ليس بوسعه تحقيق أي أهداف عسكرية». وأثناء الحفلة الموسيقية التي اقيمت على مسرح «باسنج كلاودز» شرق لندن، خصص أتزمون أغنية جديدة «لإخواننا وأخواتنا في غزة»، مضيفاً: «انهم أبلوا بلاء حسناً في معركتهم مع الاسرائيليين، وليباركهم الرب، وان شاء الله سينتصرون قريباً جداً».