الموسيقي والروائي والناشط السياسي الإسرائيلي الشهير جيلاد أتزمون موهوب في عزف آلة الساكسفون ومشهور بذلك مثل شهرته بسبب كتاباته المثيرة للجدل التي يهاجم فيها دولة إسرائيل التي ولد فيها. وفي آخر محطة في جولته العالمية للترويج لألبوم جديد له مع فرقة بيت الشرق عبر أتزمون عن تأييده لشعب غزة السبت. وسبق لأتزمون أن وصف نفسه بأنه فلسطيني يتحدث العبرية. وقال أتزمون "جارهم الملاصق هو الدولة اليهودية. إنها عنصرية دولة تؤمن بسيادة أهلها. بنظام قانوني يقوده عنصريون يرحب بمجيء كل يهودي على الكوكب إلى الأرض التي يزعم أنهم تركوها قبل ألفي عام، بينما يمنع أصحاب الأرض من العودة لبيوتهم وأرضهم وبساتينهم وما إلى ذلك". وفي تدوينة في الآونة الأخيرة على موقعه على شبكة الإنترنت جعل عنوانها "نهاية إسرائيل"، كتب أتزمون أن حماس أغوت إسرائيل بالتوغل في غزة وأملت شروط الصراع -الذي دخل أسبوعه الرابع حاليا- التي تعني أن إسرائيل لا يمكن أن تنجح. وقال أتزمون (51 عاما) السبت، إنه بغض النظر عن تحقيق إسرائيل لأهدافها العسكرية فإن التقارير التي توردها وسائل الإعلام الإسرائيلية بشأن انسحاب القوات الإسرائيلية من غزة تشير إلى هزيمتها. وأضاف جيلاد أتزمون "على الرغم من الخسائر الجسيمة في صفوف المدنيين فإن الجيش الاسرائيلي كقوة عسكرية هُزم في غزة. لم يحقق أيا من أهدافه العسكرية وجعل الأنفاق هدفا لأنه يعرف أنه ليس بوسعه تحقيق أي أهداف عسكرية". وأثناء الحفل الموسيقي الذي أقيم على مسرح باسنج كلاودز في دالستون بشرق لندن خصص أتزمون أغنية جديدة "لإخواننا وأخواتنا في غزة"، مضيفا "أنهم أبلوا بلاء حسنا في معركتهم مع الإسرائيليين وليباركهم الرب وإن شاء الله سينتصرون قريبا جدا". وتعد كتابات أتزمون، سواء في موقعه على الإنترنت أو في أعمدة الصحف أو في الكتب، مثيرة دائما للجدل وتتسبب على الدوام في إثارة مزاعم بالعداء للسامية. وردا على سؤال بشأن معاداة السامية في دول أخرى قال أتزمون إن أعمال إسرائيل نفسها هي التي تستحق اللوم. وأضاف "إنها.. التعرض للإبادة الجماعية عمدا في إسرائيل التي تتسبب في إثارة مشاعر معادية لليهود". وقال أتزمون الذي يقيم في لندن وحصل على الجنسية البريطانية في عام 2002 وتنازل عن الجنسية الإسرائيلية، إنه على يقين بأن حل الدولتين غير عملي بالنسبة لإسرائيل وللأراضي الفلسطينية المحتلة. لكنه أضاف أن إسرائيل بوسعها تحقيق السلام بشكل منفرد من خلال الترحيب بالفلسطينيين واقتسام الأرض معهم. وأوضح قائلا "إذا كانت إسرائيل تريد تسوية وأن تحقق الحلم الصهيوني في أن يصبحوا يهودا متحضرين فإن كل ما عليهم القيام به هو أن يقولوا: توقفنا.