استقبل العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني امس وزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو، حيث جرى بحث العلاقات بين البلدين، وتطورات الأوضاع في المنطقة، والقضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك وعلى رأسها الأزمة السورية. وقال بيان للديوان الملكي إن الوزير عمرو نقل إلى الملك تحيات رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية المشير محمد حسين طنطاوي والحكومة المصرية، وحرص مصر على إدامة وترسيخ علاقات الأخوة والتعاون مع الأردن، والارتقاء بها في مختلف المجالات بما يحقق مصالحهما المشتركة. وأكد العاهل الاردني على الدور المحوري والمهم تاريخياً الذي تقوم به مصر في محيطها العربي والاقليمي خدمة للقضايا العربية وبما يعزز التضامن العربي في مواجهة التحديات الراهنة. وأكد الملك عبدالله أهمية استمرار التنسيق والتشاور بين البلدين تجاه التطورات السياسية التي تشهدها المنطقة، خصوصاً ما يتصل بالوضع في سورية. كما بحث مع ضيفه الجهود التي يقودها المبعوث الأممي العربي المشترك كوفي أنان، لإيجاد مخرج للأزمة السورية ووضع حد للعنف وإراقة الدماء والبدء في عملية حوار سياسي شامل. ولفت العاهل الاردني إلى اهمية تنسيق الجهود العربية حول عملية السلام، وصولاً إلى حل للصراع الفلسطيني - الإسرائيلي على أساس حل الدولتين وبما يعالج جميع قضايا الوضع النهائي، ويؤدي إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من حزيران (يونيو) عام 1967 وعاصمتها القدسالشرقية. كما وضع وزير الخارجية المصري نظيرة الاردني في صورة التطورات على الساحة المصرية، ولا سيما ما يتصل منها بإجراء الانتخابات الرئاسية. وكان وزير الخارجية المصري قد التقى نظيره الاردني ناصر جودة، وبحث معه الاوضاع في المنطقة بما فيها القضية الفلسطينية والاوضاع في سورية والعلاقات الثنائية وبخاصة استئناف ضخ النفط المصري الى الاردن. وفي مؤتمر صحافي مشترك مع جودة أشار وزير الخارجية المصري الى «التوافق المصري الاردني على ضرورة ايجاد حل سياسي للازمة السورية».