عقد وزير الخارجية الاردني الدكتور صلاح الدين البشير مع نظيره السوري وليد المعلم جلسة مباحثات رسمية في عمان اليوم تناولت بحث سبل تطوير العلاقات الأخوية بين البلدين والأوضاع الراهنة في منطقة الشرق الأوسط، وذلك في سياق المتابعة لنتائج القمة الأخيرة بين العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني و الرئيس السوري بشار الاسد التي أكدت على أهمية توطيد أواصر التعاون الثنائي في مختلف المجالات وتنسيق المواقف بين الجانبين وتعميق العمل العربي المشترك من أجل مواجهة التحديات الإقليمية التي تواجهها المنطقة. وأشاد الجانبان بالتطور الملحوظ الذي تشهده العلاقات الثنائية بما يصب في خدمة مصالحهما المشتركة وتطلعات الشعبين الشقيقين الأردني والسوري .. مؤكدين حرصهما على مواصلة العمل من أجل المضي بتنفيذ توجيهات قيادتي البلدين في إيجاد حلول جادة وفاعلة لعدد من القضايا الثنائية، وخاصة تلك المتعلقة بالتعاون الاقتصادي والمياه والحدود والمعتقلين والقضايا الأمنية. وأكد الجانبان على أهمية انعقاد الدورة المقبلة للجنة الأردنية السورية المشتركة العليا والمقرر أن تلمتئم في عمان قبل نهاية الشهر الحالي، والمتوقع أن يتم خلالها توقيع عدد من الاتفاقيات الخاصة بالقضايا الثنائية..مشيرين إلى حرص حكومتي البلدين على ترجمة الخطوات التي يتم التوصل إليها إلى إجراءات وبرامج عمل مرتبطة بجداول زمنية محددة. وجدد الجانبان عزمهما على تكثيف أوجه التعاون والتنسيق لإنجاح مؤتمر القمة العربية المقرر عقده في العاصمة السورية دمشق في العام المقبل، وذلك في سياق الجهود الهادفة إلى بلورة مواقف عربية موحدة لمواجهة التحديات الإقليمية والدولية الراهنة. وشدد الجانبان على ضرورة إيجاد حل عادل وشامل للصراع العربي الإسرائيلي يقوم على أساس مبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية التي تضمن استعادة جميع الأراضي العربية المحتلة الفلسطينية والسورية واللبنانية..مجددين دعمهما للجهود العربية والدولية ومساندة الجهود الفلسطينية الرامية لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على الأرض الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف، وذلك ضمن إطار العملية السلمية وحل الدولتين. كما شددا على أهمية الدور العربي في دعم وحدة وسيادة واستقرار العراق الشقيق ودعم جهود المصالحة الوطنية العراقية الشاملة والمساهمة في إنجاح العملية السياسية ونبذ كل أشكال الطائفية والعنف والإرهاب. // يتبع // 2211 ت م