واصلت القوات الحكومية اليمنية عملياتها العسكرية أمس في محافظة أبين ولليوم الثالث ضد مسلحي جماعة «أنصار الشريعة» الموالية لتنظيم «القاعدة». وتستهدف صنعاء تحقيق حسم عسكري يمكنها من إقتحام مدينة زنجبار عاصمة المحافظة واستعادتها من المسلحين المتشددين، ودحر مسلحي الجماعة من مديرية جعار المجاورة ، في أكبر حملة يقودها الجيش اليمني في أبين منذ مطلع العام الماضي. وأكدت مصادر عسكرية ومحلية في أبين مقتل 17 من «القاعدة» وجماعة «أنصار الشريعة»، في مواجهات هي الأعنف منذ يومين وارتفع عدد القتلى في صفوف الجيش إلى ثمانية بينهم ضابط برتبة عقيد واصيب 32 آخرين. وقالت المصادر أن قوات اللواء 119 تقدمت من اتجاه منطقة الحرور، بينما يحاول اللواء 201 التقدم من الجانب الشرقي لزنجبار. في حين انتزع اللواء 25 ميكانيكي عدداً من المباني الحكومية من المسلحين. لكن مصادر قريبة من «أنصار الشريعة» قالت أن عناصر «القاعدة»، شنوا هجوماً على مبنى عسكري في قاعدة العند الجوية في لحج يُعتقد بأن مدربين عسكريين اميركيين من «المارينز» يدربون قوات محاربة الإرهاب في الجيش اليمني يتواجدون في المبنى. وأكدت مصادر حكومية أن المهاجمين أطلقوا النار على المبنى من خارج الأسوار من دون وقوع اصابات، وأن القوات اليمنية تعقبت المسلحين الذين لاذوا بالفرار. وكشفت وزارة الداخلية مقتل سعوديين اثنين، من بين نحو 16 من عناصر «القاعدة»، قضوا في غارتين أميركيتين استهدفتا ثلاث سيارات في محافظتي مأرب وشبوة قبل أيام، مشيرة إلى أن إحدى الغارتين استهدفت سيارة تقل مسلحين من «القاعدة» أثناء وجودها في منطقة حصون آل جلال في مديرية الوادي ونجم عنها مقتل 4 أشخاص من العناصر الإرهابية، بينهم محسن عبد الرحمن اليوسفي، وصالح محمد صالح جابر الشبواني، بالإضافة إلى سعوديين اثنين لم يتم التأكد من شخصيتيهما.