أكدت القيادة العسكرية اليمنية التي تقود المعركة الأخيرة ضد تنظيم القاعدة في أبين مقتل 6 من مسلحي التنظيم الأصولي وإصابة عدد آخر منهم بجروح في مواجهات برية حصلت في ضواحي مدينة زنجبار بعد شن قوات الجيش هجمات على مواقعهم هناك منذ أول من أمس. وأشارت مصادر في جبهات القتال إلى أن سفناً حربية أجنبية يعتقد أنها أميركية اتجهت نحو سواحل محافظة أبين في خليج عدن وأن إحداها رست في سواحل شقرة لمشاركة قوات الجيش في عملياتها على مسلحي التنظيم ولتأمين الشريط الساحلي ومنع تسلل مسلحين من جماعة الشباب المجاهدين الصومالية. وشهدت منطقة الحرور الواقعة في ضواحي مدينة جعار أمس هدوءاً نسبياً بعد دحر قوات الجيش عشرات المسلحين الذين حاولوا اعتراض القوات الحكومية المتجهة صوب المدينة في مواجهات أوقعت 8 قتلى من المسلحين وعدداً من الجرحى. وقال مصدر عسكري إن وحدات من قوات الجيش تقدمت أمس عدة كيلومترات وسيطرت على منطقتي العبادي واللحين القريبتين من مركز المدينة. وكان 10 من مسلحي التنظيم قد قتلوا في غارتين جويتين استهدفتا 3 سيارات تابعة لهم في مديريتي حريب والوادي بمحافظة مأرب، فيما أدت غارة ثالثة في مديرية بيحان بمحافظة شبوة إلى مقتل 7 آخرين. وأكدت الوزارة أن غارة رابعة دمرت سيارة لمسلحي التنظيم في منطقة الحصون بمديرية الوادي وأدت إلى مقتل 4 منهم، مشيرة إلى أن جثث مسلحي التنظيم تفحمت جراء الضربات فيما سمعت انفجارات صادرة من سيارتين من بين السيارات المستهدفة، يعتقد أنها ناتجة عن متفجرات وذخائر كانت بداخل السيارتين. وقال عسكريون ل "الوطن" إن بين قتلى التنظيم قادة كبارا من جنسيات عربية وأجنبية، مشيرين إلى أن فريقاً أمنياً من خبراء التحقيقات الجنائية وصل إلى مناطق الغارات للمعاينة وتعرف على هوية قيادي مصري الجنسية، كما تعرف على هوية 6 آخرين من محافظتي مأرب وشبوة.