أوضح وزير خارجية البحرين الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة أن الاجتماع التحضيري لوزراء خارجية دول مجلس التعاون العربي الذي عقد أمس (الأحد) في الرياض، ناقش العلاقات والتعاون مع الولاياتالمتحدة، والاجتماعات المقبلة بخصوص اليمن، إضافة إلى اجتماع خاص سيعقد مع روسيا. وقال آل خليفة ل«الحياة» إن موضوع الاتحاد الخليجي سيُرفع إلى قادة دول المجلس ليتم البت فيه. مضيفاً: «لم نتلق أي توجيه في هذا الشأن قبل انعقاد القمة، واليوم (الاثنين) سيحمل كل الإجابات على ما من شأنه البحث في هذه القضايا المهمة». وأكد وزير الخارجية البحريني أن الاجتماع لم يناقش الشأن السوري. فيما ذكر وكيل وزارة الخارجية الأمير تركي بن محمد ل«الحياة» أن «المنجزات التي سيشعر بها المواطن الخليجي كبيرة، في حال الاتحاد الذي هو خير وبركة للجميع». وأوضح أن الاتحاد سيحقق رغبات شعوب دول المجلس من الناحية الأمنية، وسيضيف المزيد من الاستقرار للمنطقة. ويعقد قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية لقاءهم التشاوري اليوم (الاثنين) في الرياض برئاسة رئيس الدورة الحالية للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز. وقال الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي الدكتور عبداللطيف الزياني أول من أمس (السبت) إن أهم الملفات التي ستتناولها القمة التشاورية ستشمل آخر المستجدات والتطورات على الساحتين الإقليمية والدولية، علاوة على تقرير موجز حول مسيرة التعاون المشترك في المجالات كافة منذ انعقاد القمة السابقة، ولاسيما ما يتعلق بمبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بشأن الانتقال من مرحلة التعاون إلى مرحلة الاتحاد. ويرى العديد من المراقبين أن مناقشة الخطوات العملية لدعوة خادم الحرمين الشريفين لانتقال المجلس من مرحلة التعاون إلى مرحلة الاتحاد التي طرحها على القادة في قمة الرياض السابقة ستكون من أهم نقاط الأجندة التي ستناقش خلال القمة اليوم. وكان قادة دول مجلس التعاون أقروا في قمتهم العادية في أبوظبي التي عقدت في كانون أول (ديسمبر) 1998 عقد لقاء قمة تشاوري نصف سنوي بغرض التشاور في مسيرة المجلس وما يطرأ على الساحات المحلية والإقليمية والدولية من مستجدات. وعقدت أول قمة تشاورية في جدة في 10 أيار (مايو) 1999 بمشاركة جميع دول مجلس التعاون الخليجي، أما آخر القمم التشاورية فكانت القمة ال13 في الرياض في مايو الماضي 2011. وتكتسب القمة التشاورية ال 14 أهمية خاصة من بين القمم السابقة نظراً إلى الأجندة الداخلية المهمة والملفات الإقليمية والدولية الساخنة التي يتوقع أن تناقشها. وكان وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي، وصلوا إلى الرياض أمس للتحضير للقمة التشاورية، ووصل نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء في الكويت الشيخ صباح الصباح، ووزير الدولة للشؤون الخارجية في الإمارات الدكتور أنور قرقاش، والوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية بعُمان يوسف بن علوي، ووزير خارجية البحرين الشيخ خالد بن أحمد، ورئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم.