يرى الكثير من النقاد والفنيين الرياضيين عبر حساباتهم في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، أن جائزة أفضل مدافع للموسم الحالي التي قدمتها القناة الرياضية السعودية أول من أمس لمدافع فريق الاتحاد أسامة المولد أنصفت الاخير كثيراً، باعتبار أنه صاحب الأفضلية في خط دفاع الفرق السعودية، بفضل خبرته العريضة، وتطور مستواه، وقوته الفنية، واتفق الاتحاديون مع ما ذهب إليه النقاد من إنصاف الجائزة للاعب، وإمكاناته العالية، ليؤكد أسامة المولد أنه صخرة الدفاع السعودي، وأن النظرة الشمولية التي رآها أحد أميز اللاعبين السابقين، أحمد جميل في المولد كانت ثاقبة، وفي محلها، عندما اختاره خليفة له في الملاعب في مباراة حفلة اعتزاله أمام طرابزون التركي قبل عام. واسامة المولد المولود في جدة عام 1984، يحتفل غداً بذكرى ميلاده، تواقاً لمنجزات جديدة في عامه الجديد، سيما أنه شق طريق الإبداع والنجومية منذ الوهلة الأولى على رغم أن بروزه جاء والفريق الاتحادي يعج بكوكبة من أفضل المدافعين في السعودية حينها، كأحمد جميل ومحمد الخليوي، ومحمد الصحفي، وعلي سهيل، وطارق المولد، غير أنه ظهر بشخصية دفاعية مستقلة كانت مزيجاً من هذا، وذاك، مكوناً قدرة دفاعية عالية، إذ أمتاز بالقوة الجسمانية، والمهارة العالية المقرونة بالفكر الكروي، والتصويب القوي المتقن، والألعاب الهوائية، فضلاً عن الحس التهديفي الجيد، ليكن قلب الفريق النابض، وأحد لاعبي الحسم، وأبرز حسم قام به اسامة كان في مباراة المنتخب السعودي الاول امام إيران على ملعب أزادي ليقف مشاهدو المواجهة يتقدمهم الرئيس أحمدي نجادي مذهولين أمام هدفه في التصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2010، وهدفه في مرمى الهلال في نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين. كما استطاع المدافع الاتحادي المساهمة مع المنتخب السعودي في أول إطلالته مع منتخب الشباب في بطولة آسيا للشباب عام 2002، كما نجح مع فريقه الاتحاد في إحراز أكثر من 7 بطولات، أبرزها دوري ابطال آسيا مرتين، والبطولة العربية، وكأس خادم الحرمين الشريفين، ودوري المحترفين، وكأس ولي العهد، وأكد اللاعب أسامة المولد اعتزازه بثقة خبراء كرة القدم السعودية في ترشيحه لجائزة أفضل مدافع، مشيراً إلى أنه دافع معنوي له في مشواره المقبل مع الفريق، وقال: «الحمد لله على توفيقه، وشكراً لمن رشحني، وأعد الجميع بأنني سأكون في حال فنية مختلفة في المنافسات المقبلة». وتطرق لمشوار فريقه في البطولة الآسيوية، قائلاً: «فريقنا تنتظره مباراة مهمة، ومصيرية في دور ال16، وسنكون في الموعد بوقفة ودعم جمهورنا، فالتوفيق لم يكتب لنا بالخروج ببطولة من منافسات الموسم الحالي، هي حال طبيعية تمر بها فرق عالمية، لكننا ككبار سرعان ما سنعود إن شاء الله إلى منصات التتويج بدءاً من دوري ابطال آسيا الحالي، واستحقاقات الموسم المقبل».