يعد قائد المنتخب السعودي ونادي الاتحاد السابق أحمد جميل إحدى العلامات المميزة في تاريخ كرة القدم السعودية والخليجية والآسيوية بما قدمه من أداء مميز طيلة تاريخه كمدافع عملاق وهداف بارع في الأوقات الصعبة، ومنها هدفه التاريخي في مرمى كوريا الجنوبية في تصفيات كأس العالم 1994. اليوم يقام حفل اعتزال جميل بعد أن مر على آخر مباراة خاضها مع الفريق الاتحادي 11 عاماً، حيث كانت مباراة الاتحاد أمام الوحدة في دور الثمانية لمسابقة كأس ولي العهد في ال30 مارس 2000 آخر عهد أحمد جميل مع الملاعب الخضراء، وهو اللقاء الذي شهد تعرضه لإصابة قوية في الساق بعد احتكاكه مع مدافع الوحدة السابق خالد الحازمي. ومن خلال هذا الحوار يستعرض أبوجميل ذكرياته الكروية، إضافة إلى أسباب تأخر موعد الاعتزال حتى هذا التاريخ. كيف كانت بداية انضمامك للاتحاد؟ حقيقة يعود الفضل لانضمامي لنادي الاتحاد بعد الله لكشاف اللاعبين العم يحيى يرحمه الله الذي بعد أن شاهدني قام بإحضاري للنادي، وبعد أن تدربت تحت إشراف مدرب الفئات السنية السابق بنادي الاتحاد عبدالله صالح يرحمه الله أوصى بتسجيلي في صفوف النادي، ومن هنا جاءت الانطلاقة في عالم المستديرة مع الاتحاد والمنتخبات الوطنية. هل تأخر موعد مهرجان اعتزالك؟ أنا إنسان مؤمن بأن كل شيء مقدر من الله عز وجل وهو سبحانه من كتب أن يقام في هذا التوقيت، وقد يكون في ذلك خير لي. وأحب أن أشكر بشكل خاص عضو شرف النادي محمد الباز ورئيس النادي السابق خالد المرزوقي، وعضو مجلس الإدارة المهندس فراس التركي، فهم بعد الله من كان لهم الدور الكبير في إقامة المهرجان. وأنا عاجز عن شكرهم على ما قاموا به من دور. هل كنت ستفكر في التوقف عن ممارسة الكرة لو لم تتعرض للإصابة القوية التي أبعدتك قسريا عن المشاركة مع الفريق؟ حقيقة التفكير في الاعتزال كان يراودني قبل الإصابة، لأني كنت حريصا على أن أتوقف عن ممارسة الكرة، والجماهير ما زالت تطالبني بأن أواصل اللعب، ولم يأت قرار اعتزالي من المدرجات، والحمد الله أثناء الإصابة اتخذت قراري بالاعتزال، وأعتقد أنني اخترت التوقيت المناسب، وبعد اعتزالي سمعت من يردد بأنه تم إجباري على الاعتزال وهذا الكلام لا أساس له من الصحة. عملت لفترة قصيرة في المجال الإداري بالنادي فكيف تقيم هذه التجربة؟ أنا كنت أمارس العمل الإداري في الفريق الاتحادي منذ أن كنت لاعبا، وتحديدا قائدا للفريق، لأن القائد تقع على عاتقه الكثير من المسؤوليات، ومنها أن يكون حلقة الوصل بين اللاعبين وإدارة النادي والمساهمة في حل مشاكل زملائه وأعتقد أنني كنت ناجحا في هذا الدور. هل اختلف دور قائد الفريق حاليا عن الماضي؟ من حيث مبدأ وأساسيات مهام قائد الفريق لا، فالقائد ليس شخصا يضع إشارة القيادة على يده داخل الملعب ويقوم بإجراء قرعة البداية مع الحكم فقط، بل من يقبل بأن يكون قائدا يجب أن يعلم بأنه تنتظره الكثير من المسؤوليات داخل وخارج الملعب. من ترى يملك مواصفات القائد الناجح في الملاعب السعودية حاليا ؟ في الاتحاد يوجد محمد نور، وفي الهلال ياسر القحطاني وأسامة هوساوي هم الأبرز على الساحة ومع المزيد من الخبرة سيكون الوضع أفضل. أنت تعد خبيرا في مدرسة الدفاع، فكيف تقيم وضع دفاع المنتخب السعودي في هذه المرحلة؟ بشكل عام الكرة السعودية تراجعت في السنوات الأخيرة على مستوى كافة الخطوط ومنها خط الدفاع، والدليل على هذا الكلام ما قدمه المنتخب في بطولة أمم آسيا الأخيرة بالعاصمة القطرية الدوحة وتحديدا في مباراة اليابان التي مني خلالها مرمى المنتخب بخمسة أهداف. ومن ترى الأجدر من المدافعين الموجودين حاليا في الساحة على قيادة خط الدفاع السعودي؟ الأفضل على الساحة هما أسامة المولد وأسامة هوساوي ومع مزيد من التفاهم والانسجام بينهما سيكون لهما شأن كبير في المرحلة المقبلة. ودفاع فريقك الاتحاد كيف تشاهده؟ حقيقة سعدت كثيرا بالمستوى المميز الذي يقدمه المدافع رضا تكر في الفترة الحالية، ومع زميله أسامة المولد هما يقودان الدفاع الاتحادي بنجاح وثبات في مختلف البطولات. اختيار فريق طرابزون التركي أثار الكثير من التساؤلات، وخصوصا أنه كان الجميع ينتظر حضور أحد فرق المقدمة على الصعيد الأوروبي، كما كانت في مهرجانات اعتزال مشابهة، ما ردك؟ لم ننظر إلى الأمر من هذا الجانب، بل أردنا التجديد كما أن الكرة التركية متطورة، وفريق طرابزون يضم العديد من النجوم المحترفين ونجوم الكرة التركية، ووجوده في المملكة سيكون فرصة كبيرة للجالية التركية للحضور ومتابعة اللقاء. لماذا كنت حريصا على تواجد الثلاثي الأجنبي السابق في صفوف الاتحاد المغربيين أحمد بهجا وكماتشو والبيروفي الفونسوا؟ لأنه من وجهة نظري أن هذا الثلاثي من أبرز اللاعبين الذين مثلوا فريق الاتحاد وقدموا مستويات ونتائج مميزة مع الفريق، والجمهور الاتحادي يحتفظ لهم بالعديد من الذكريات الجميلة، وأردت أن يكونوا موجودين إلى جانبي في هذا المهرجان وكذلك معظم اللاعبين المحليين الذين لعبت معهم في المنتخب ونادي الاتحاد. ما صحة ماتردد أنك تجاهلت دعوة عضو شرف نادي الاتحاد ورئيسه السابق منصور البلوي لمهرجان الاعتزال؟ هذا الكلام عار من الصحة، فوجود منصور البلوي في الفترة الماضية في الرياض هو السبب الوحيد، فقد حاولت تحديد موعد لتقديم الدعوة، والدرع التذكاري.