اعتبر اللقاء الوطني الإسلامي «أن ما يجري في عرسال السنّية البطلة الصامدة ليس إلا حلقة من مسلسل المؤامرة الإيرانية - الأسدية التي تهدف إلى السيطرة الكاملة على لبنان عبر إخضاع أهل السنّة الذين وقفوا ويقفون وحدهم في مواجهة هذا المخطط الإجرامي الذي تنفذه ولاية الفقيه من عراق المالكي إلى لبنان مروراً بنظام الأسد». وبعد اجتماع في مكتب النائب محمد كبارة في طرابلس، حذّر اللقاء في بيان تلاه كبارة من «أي قرار يحوّل جيشنا من مؤسسة وطنية جامعة واجبها حماية كل اللبنانيين إلى ما يشبه جيش المالكي في عراق الولي الفقيه، وهو ما لا نريده لجيشنا، ولا نريده لوطننا». وجدّد اللقاء رفضه «مؤامرة عبرا في عرسال أو في غيرها من المدن اللبنانية السنّية»، مؤكداً «رفضه استخدام أبنائهم من مدنيين وعسكريين دروعاً بشرية لحماية ميليشيا حزب ايران». ورأى أن «من يريد أن يمنع الاعتداء الخارجي على أرض وطنه كان عليه أن يمنع ميليشيا حزب إيران من الاعتداء على الشعب السوري الشقيق على أرضه الوطنية. ولو قام الجيش بالانتشار على الحدود منذ البداية لما وصلنا إلى ما وصلنا إليه». وإذ شدّد على «ضرورة الخروج الفوري للمسلّحين من عرسال»، لفت إلى أن «الوساطة التي حاول بعض الخيرين القيام بها ليل السبت، لمعالجة الوضع عبر تأمين اتصال بين الموقوف جمعة ومقاتليه قد فشلت، ما يوحي بوجود حلقة ما تريد تعطيل أي معالجة للوضع لغايات مشبوهة». وأكّد اللقاء «وقوفه إلى جانب عرسال وأهلها ووقف القصف والاعتداءات عليها من جانب «حزب الله». ووضع قرار الجيش التعاطي مع كل الأفرقاء تحت سلطة القرار السياسي الرسمي»، وطلب من الحكومة «الإيعاز إلى قيادة الجيش والضغط على «حزب الله» لوقف إطلاق النار والصواريخ من جانب الحزب على عرسال بما يسمح للمسلحين بالخروج». وطالب المجتمعون من المسلّحين «إبداء حسن النوايا بالإفراج عن العسكريين»، مشدّدين على «إجراء تحقيق سريع مع عماد جمعة والمجموعة المحتجزة لدى الجيش لتبيان وجود أي مبرر قانوني لاعتقالهم تمهيداً لإطلاقهم». وزار كبارة والنائبين خالد الضاهر ومعين المرعبي رئيس الحكومة تمام سلام وتم البحث في مختلف الأوضاع والتطورات وكانت طرابلس شهدت فجر أمس مناوشات بين الجيش اللبناني وملثّمين استعملت خلالها الأسلحة المتوسطة والخفيفة. وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام، أن مسلّحين أطلقوا النار في اتجاه مراكز الجيش اللبناني، فردّ العناصر على مصادر النيران بالأسلحة المناسبة. وأشارت إلى أنه «تم تفجير عبوة ناسفة بدورية للجيش أثناء خروجها من مركزها في مشروع الحريري في اتجاه طلعة العمري، ما أدى إلى إصابة ضابط وجندي». ودعا مفتي طرابلس والشمال الشيخ مالك الشعار «الجميع إلى الالتفاف حول الجيش وقوى الأمن الداخلي، خصوصاً أننا نمرّ بظروف حرجة للغاية». وأعرب عن اعتقاده أن «خلاص البلاد يكون بالوقوف صفاً واحداً مع الجيش ومع قيادته الأولى أي العماد جان قهوجي الذي أحيي مواقفه وشجاعته وبطولاته».