تابعت مداخلات أعضاء مجلس النواب اللبناني في الجلسات التي بدأها المجلس لمناقشة منح الثقة للحكومة اللبنانية الجديدة التي شكلها تمام سلام، وقد كشفت المداخلات حجم الغضب الكبير من انحراف مؤسسة الجيش بعد أن كشف النواب عن حجم الضيم التي تشعر بها مناطق لبنانية عديدة لمجرد أن الجيش لا يستطيع أن يواجه القوة العسكرية لمليشيات حسن نصر الله «حزب الله» فانحاز إليها ببساطة. أحمد فتت وجميل الظاهر ونواب من طرابلس وعكار تحدثوا عن وقائع لا يمكن نفيها حصلت في طرابلس أظهرت أن الجيش لم يستطع أن يضبط الأمن لأن هناك قوة عسكرية لا تريد الاستقرار لطرابلس ومعاقبة أهلها لأنهم بكل بساطة من أهل السنة، هكذا يقول النواب، وترك الجيش شرذمة من المسلحين من العلويين في جبل محسن يعبثون بالأمن حتى أن أحد رؤوس الفتنة يتحصن بين أنصاره ويحرض مجموعة من القناصة لقطع الطريق في الشارع الفاصل بين التبانة وجبل محسن. وفي عرسال حاصرها المسلحون وقطعوا الطريق وتركوا المدينة التي يسكنها السنة أربعة أيام دون أن يتدخل الجيش لفك الحصار عن هذه المدينة الحدودية التي يريد حلفاء بشار الأسد معاقبتها على استضافة اللاجئين السوريين الهاربين من جحيم نظام بشار الأسد. وفي عكار قدم النائب عنها صورة مأسوية عما تعيشه المنطقة التي تعاني من بطالة تصل إلى 80 بالمائة حسب ما أكده النائب عن المنطقة. النواب الذين يمثلون الشعب اللبناني أكدوا احترامهم وثقتهم بالجيش اللبناني كمؤسسة وطنية، إلا أنهم شكوا من هيمنة وتسلط قوة عسكرية غاشمة هي مليشيات حسن نصر الله التي تحظى بدعم أحزاب سياسية تدعم نظام الملالي في إيران وحلفاء نظام بشار الأسد. مداولات مجلس النواب اللبناني أظهرت أن لبنان مختطف من قبل جماعة ولاية الفقيه بما فيها السياسيون الذين وجدوا في تبنيهم لهذه البدعة مهنة تكسب سياسي جعلتهم من أصحاب الملايين وبالعملة الخضراء.. عملة الشيطان الأكبر، وهؤلاء الذين فضلوا الانتماء للعملة بستار المذهبية ضيعوا لبنان وانجرفوا بوطنية البلد، وبعد أن كانوا يشكلون المظلومية، يرتكبون هذه المظلومية وبصورة فجة ضد شركائهم في الوطن من المسلمين السنة والمسيحيين وهو ما يستدعي تدخلاً وضغطاً عربياً ودولياً على نظام الملالي في إيران الذي قوّى شوكة هؤلاء الظلمة...!!