في وقت قتلت قذيفة «هاون» لم يُحدد مصدرها طفلاً وجرحت 4 أشخاص من أسرة واحدة إثر سقوطها على منزل في مدينة الشيخ زويد في شمال سيناء مساء أول من أمس، أعلن الجيش قتل «ستة إرهابيين» في المنطقة. ولم تفصح أي جهة رسمية عن ملابسات سقوط القذيفة أو مصدرها في واقعة بدا لافتاً تكرارها في الأسابيع الماضية. وكانت قذيفة سقطت على سوق في العريش، ما أسفر عن مقتل 7 أشخاص، كما قُتل 4 بينهم 3 أطفال بفي سقوط قذيفة على منزلهم جنوب الشيخ زويد قبل أيام. وقال الناطق باسم الجيش العميد محمد سمير إن «عناصر التأمين دهمت بؤراً عدة للعناصر الإرهابية والمتطرفة في شمال سيناء، وقتلت 4 إرهابيين نتيجة تبادل إطلاق النيران، وألقت القبض على 14 من المطلوبين أمنياً» حدد منهم محمد محمود برهوم وهاني صباح سالم وهاشم الخرافين. وأضاف أن الموقوفين «من العناصر الإرهابية شديدة الخطورة». وأشار إلى تدمير 6 سيارات ودراجات بخارية «تستخدمها العناصر الإرهابية في تنفيذ عملياتها ضد قوات الجيش والشرطة». وفي بيان لاحق، قال إن «ارهابيين اثنين» قُتلا في تبادل لإطلاق النيران مع قوات في شمال سيناء، وتم القبض على 11 من المطلوبين أمنياً، وتدمير سيارة دفع رباعي ودراجات بخارية. وكانت العمليات العسكرية لقوات الجيش توقفت في شمال سيناء لمدة ثلاثة أيام بعد أسبوع من المداهمات أسفر عن مقتل 42 «عنصراً مسلحاً». وقال مسؤول عسكري ل «الحياة» إن «توقف العمليات لمدة ثلاثة أيام جاء بهدف تقويم النتائج على الأرض وتحديد الخطط المستقبلية لاستهداف بؤر إرهابية جديدة». من جهة أخرى، قررت محكمة جنايات القاهرة أمس إرجاء محاكمة 68 شخصاً متهمين ب «الإرهاب»، بينهم محمد الظواهري شقيق زعيم تنظيم «القاعدة» أيمن الظواهري، في قضية اتهامهم بإنشاء وإدارة «تنظيم إرهابي يرتبط بتنظيم القاعدة، يستهدف منشآت الدولة وقواتها المسلحة وجهاز الشرطة والمواطنين الأقباط، بأعمال إرهابية بغية نشر الفوضى وتعريض أمن المجتمع للخطر». وجاء قرار الإرجاء إلى السبت المقبل لوجود عطل في دائرة الصوت الإلكترونية في قفص الاتهام الزجاجي الذي أنشئ أخيراً في معهد أمناء الشرطة في حي طرة، حيث تجرى المحاكمة، ما حال دون تواصل المتهمين مع المحكمة. ويُحاكم في القضية 68 متهماً، منهم 50 تم توقيفهم أبرزهم الظواهري، فيما 18 آخرون في حال فرار. وقالت النيابة إن المتهمين «من العناصر الإرهابية شديدة الخطورة، وقاموا بإنشاء وإدارة تنظيم إرهابي بهدف تكفير سلطات الدولة ومواجهتها باستخدام السلاح لتغيير نظام الحكم بالقوة والاعتداء على ضباط وأفراد ومنشآت القوات المسلحة والشرطة واستهداف الأقباط ودور عبادتهم واستحلال أموالهم وارتكاب أعمال إرهابية بهدف نشر الفوضى في البلاد وتعريض أمن المجتمع للخطر». وأضافت أن الظواهري «استغل التغييرات التي طرأت على المشهد السياسي في البلاد، وعاود نشاطه في قيادة تنظيم الجهاد الإرهابي وإعادة هيكلته وربطه بالتنظيمات الإرهابية داخل البلاد وخارجها إبان فترة حكم الرئيس المعزول محمد مرسي، وأنشأ جماعة متطرفة أمدها بالأسلحة النارية ووضعها على أهبة الاستعداد لمواجهة الدولة في حال تصاعد الاحتجاجات ضد الرئيس المعزول (محمد مرسي) بهدف التأثير في أمن البلاد ومقوماتها الاقتصادية».