اختتم «المؤتمر الطبي ال 45 للشرق الأوسط»، الذي استضافته الجامعة الأميركية في بيروت أخيراً، بالتعاون مع كلية الطب و«كليفلاند كلينيك». وتميّز المؤتمر بمشاركة عالم الأحياء (بيولوجيا) الأميركي بيتر آغري، وهو حامل جائزة نوبل للكيمياء (2003). وألقى آغري محاضرة في افتتح أعمال المؤتمر، شارحاً البحث الذي نال عليه جائزة نوبل. وأورد أن بحثه تحدث عن «أقنية المياه في خلايا جسم الانسان». وترأّس آغري ورشة عمل عنوانها «حياتي في العلوم»، شرح فيها بطريقة مبسطة الإجرءات اليومية التي يجب اتباعها من اجل الحفاظ على الصحة العامة. واستقطب المؤتمر عاملين في مجال الصحة العامة، أطباء، ممرضين، موظفين في المستشفيات، وطلبة الطب. وشارك فيه 50 محاضراً، نصفهم من لبنان، إضافة الى معرض لمنتجات مجموعة من الشركات التي تعمل في الحقل الطبي. وأكّدت الدكتورة سهى كنج رئيسة اللجنة المنظمة للمؤتمر، أن اهميته «تكمن في عرض مستجدّات البحوث الطبية والعلمية المتّصلة به، إضافة إلى تميّزه بالتصدي لعرض تفاصيل طبية عن أمراض أوعية الدم، والمرأة والرجل، وطب الطوارئ، والعدوى الجرثومية وغيرها». وأشارت كنج الى أن المؤتمر ابتدأ عام 1950، ثم توقف أثناء الحرب الأهلية، لكنه عاد للانعقاد سنوياً بعد انتهائها. وشمل المؤتمر ورش عمل ناقشت أمراض المسالك البولية، العنف الأسري، الأمراض التناسلية، والإحباط عند كبار السن، أمراض أوعية الدم، تأثير زيادة تناول الملح على صحة الانسان، طب الأوعية الدموية، ومكافحة العدوى وغيرها. كما أعطى فرصاً لطلاب الطب كي يعرضوا بحوثهم أمام اختصاصيين مرموقين، ما فتح باباً للنقاش المعمّق حولها. واعتبر الدكتور محمد الصائغ نائب رئيس الجامعة الأميركية للشؤون الطبية وعميد كلية الطب، أن المؤتمر «ترجمه عملية للرؤية التطويرية أكاديمياً وبحثياً، التي وضعت من قبل المركز الطبي في الجامعة الأميركية»، مُشدّداً على الدور الذي أدته الاتفاقات مع مستشفيات لبنانية صغيرة، في هذا المجال. ووضح آغري أنه يزور الجامعة الأميركية في بيروت للمرة الاولى، معتبراً أنها «تمثّل فخراً للعرب وهي تهتم بالبحوث العلمية، وتستقطب باحثين دوليين، على رغم صغر حجمها نسبياً».