أكدت مصادر متطابقة في مدينة جعار بمحافظة أبين في جنوب اليمن، مقتل ثمانية على الأقل من مسلحي جماعة «أنصار الشريعة» المرتبطة بتنظيم «قاعدة الجهاد في جزيرة العرب»، يعتقد أن بينهم المسؤول المالي، في قصف اميركي استهدف منزلاً تتردد اليه هقيادات من التنظيم. وتضاربت المعلومات حول طبيعة القصف، ففي حين أفادت مصادر محلية «الحياة» بأنه نفذ بصواريخ اطلقت من فرقاطة اميركية قبالة الساحل اليمني، نقلت وكالة «مدد» الإخبارية التابعة ل «القاعدة» في صفحتها على موقع «فايسبوك» عن مصدر في «أنصار الشريعة» قوله إن «الهجوم نفذته طائرة أميركية واستهدف منزلا في إمارة وقار بولاية أبين جنوبي اليمن، ما أدى الى مقتل أربعة مجاهدين كانوا موجودين فيه وقت القصف». واعتبر المصدر نفسه هذا القصف «تصعيدا خطيرا من جانب العدو الصليبي حيث استهدف منزلا في منطقة سكنية بشكل يهدد حياة أهالي وقار»، مشيراً إلى أن «القصف الأخير هو الثامن من نوعه الذي تشنه طائرات أميركية خلال شهر تقريبا على مناطق في جنوب اليمن». وكانت شهود ذكروا ل «الحياة» انهم سمعوا أصواتاً مدوية من جهة البحر، أعقبتها انفجارات عنيفة اصابت منزلاً يقع خلف محطة بنزين وسط جعار، فتسببت في تدميره تماماً ومقتل ثمانية مسلحين على الأقل يعتقد أن بينهم قيادي يتولى منصب المسؤول المالي في «أنصار الشريعة» التي تسيطر على أجزاء واسعة من المحافظة. وفي سياق متصل، نقل موقع وزارة الدفاع اليمنية «26 سبتمبر.نت» عن مصدر عسكري في محور أبين قوله ان عشرة «إرهابيين» لقوا مصرعهم في قصف جوي ومدفعي لقوات الجيش اليمني على أوكارهم في مدينة زنجبار عاصمة محافظة ابين. وأضاف المصدر ان «خمسة ارهابيين أصيبوا بجروح خطرة في قصف مدفعي استهدف تجمعا لهم في جولة الكوز وجولة البادية بمدينة زنجبار، وتدمير آلية وسيارة للقاعدة بمن فيهما، ولاذ من تبقى من الارهابيين بالفرار». وفي مدينة لودر شمال شرق زنجبار، تواصلت المواجهات بين قوات الجيش تساندها «لجان المقاومة الشعبية» وبين مسلحي «أنصار الشريعة»، واستخدمت فيها مختلف الأسلحة المتوسجة والثقيلة. وتزامنت هذه التطورات مع زيارة قام بها وزير الدفاع اليمني اللواء الركن محمد ناصر أحمد أمس، الى عدد من الوحدات العسكرية والأمنية المرابطة في المنطقة الجنوبية، اطلع خلالها على الجاهزية القتالية لتلك الوحدات واحتياجات منتسبيها، مشدداً على «أهمية التصدي الحازم للعناصر الإرهابية والخارجين عن النظام والقانون وملاحقتهم».