قال مصدر عسكري يمني: إن تأهبًا غير عادي وسط قوات الجيش اليمني في محافظة أبين؛ استعدادًا لفك الحصار عن اللواء «25 ميكا» المحاصر من قبل الجماعات المتشددة منذ أواخر مايو الماضي. يأتي ذلك، فيما اتهم الحزب الحاكم في اليمن أمس السبت، المعارضة بالتهرب من دعوات الحوار المتكررة لحل الأزمة السياسية الراهنة بالبلاد، مؤكدًا أن الشرعية الدستورية والمساندة الشعبية وراء تماسك الدولة وإحباط ما وصفه بالانقلاب. وأكد المصدر أن اللواءين «119» و»201» يتأهبون لفك الحصار عن اللواء «25» ميكا بمدينة زنجبار محافظة أبين، ومواصلتهم لتطهير المحافظة من المسلحين. وأكدت المصادر أن اللواء «119» تقدم إلى مدينة الكود، الخميس، وتمركز في شرطة الكود ويقوم بعملية التمشيط وملاحقة العناصر المسلحة التي بدأت بالتراجع والتقهقر جراء القصف المدفعي من جهة والطيران من جهة أخرى. وأضاف المصدر أن اللواء «201» تقدم أيضًا عبر الطريق الساحلي وتمركز في منطقة الشيخ عبدالله ومنزل محافظ أبين الجديد الذي يقع في الجهة الشرقية الجنوبية من مدينة زنجبار، موضحا أن اللواء ذاته يتأهب للالتحام باللواء «25» ميكا في مدينة زنجبار والتي يفصلها حولي 5 كيلو مترات فقط. وأوضح المصدر العسكري أن اللواء «25» ميكا قصف أمس، عدة مواقع يتمركز فيها المسلحون في منطقة باجدار ووسط مدينة زنجبار وجولة الكوز. وأكد المصدر أن اللواء «119» يقوم في الوقت الحالي بالقصف المدفعي لمواقع المسلحين الذين يتمركزون حاليًا في منطقة القرنعة على بعد كيلو ونصف عن مدينة الكود، مشيرة إلى أن الطيران الحربي قد قصف أمس وأمس الأول عدة مواقع يتمركز فيها المسلحون في الكود والمسيمير وزنجبار وجعار، حيث أسفر القصف في منطقة الرمبلة الغربية وجبل لحيوش إلى تدمير ثلاثة أطقم خاصة بالمسلحين ومقتل أفراده واستهدف القصف أيضًا مزرعة الشيخ سالم العامري عضو المجلس المحلي في مديرية خنفر وغارة أخرى على مزرعة حسن اليافعي ولم تسفر تلك الغارتان عن سقوط ضحايا بل أدى إلى مقتل الأغنام في مزرعة العامري. وكشف المصدر أن الجماعات المسلحة بدأت الهرب من جبهتي الكود وزنجبار، بالاتجاه إلى مدينة جعار بعد مقتل العشرات منهم في المواجهات المسلحة في جبهتي الكود وزنجبار، مشيرين إلى أنه شوهدت سيارات محملة بالمسلحين مع معداتهم الشخصية يهربون من جبهات القتال إلى المحافظات التي قدموا منها عبر طريق أحور إلى منطقة عزان بمحافظة شبوة وآخرين متجهين هربًا عن طريق يافع إلى محافظة البيضاء. وأكدت المصادر أن سكان مدينتي جعار والكود بدؤوا بالنزوح، وذلك جراء اشتداد المعارك بين الجيش وتلك العناصر المسلحة.