كشف الأمين العام لجمعية البر في محافظة جدة وليد بن أحمد باحمدان أمس سعي الجمعية إلى توفير قروض مالية للنساء صاحبات المشاريع الصغيرة واللائي لا يمتلكن أية ضمانات للاقتراض من البنوك التجارية أو مؤسسات التمويل الأخرى من طريق برنامج للأسر المنتجة، مشيراً إلى أن هذه الخطوة تهدف إلى النهوض بهذه الفئة اقتصادياً واجتماعياً بما ينعكس بشكل إيجابي على الأسر محدودة الدخل. أعلن باحمدان ،خلال مشاركته في ملتقى الأسر السعودية المنتجة تحت عنوان «صنع في السعودية» برعاية أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل، عن سعي الجمعية لرفع عدد المستفيدات من مشروع الأسر المنتجة التابع للجمعية إلى 1000 أسرة منتجة، مشيراً إلى أن ذلك سيتم بعد تدريبهن وتمكينهن وتقديم القروض المناسبة لهن، مبيناً أن برنامج الأسر المنتجة قدم خلال العام الماضي 127 قرضاً بقيمة إجمالية بلغت 657 ألف ريال. وعاد باحمدان ليشدد على أهمية التعاون بين القطاعين العام والخاص والقطاع الخيري في دعم النشاط التجاري للأسر المنتجة، وقال: «الجمعية تدعم حالياً 660 أسرة عبر تمكينهم من مزاولة نشاطهم التجاري ولديها توجه لرفع العدد إلى 1000 أسرة خلال العام الجاري». وأضاف: « الجمعية تسعى للمساهمة في زيادة دخل النساء اللواتي يملكن مشاريع متناهية الصغر من خلال تقديم خدمات مالية تناسب حاجاتهن لتحقيق الاستمرارية لمشاريعهن من داخل منازلهن». وأكد الأمين العام لجمعية البر في محافظة جدة على أن برنامج الأسر المنتجة احتوى كثيراً من صور الإبداع وحب العمل، وساهم في توليد العديد من القصص الرائعة من النجاحات لأشخاص وأسر كانوا في الماضي محتاجين فأصبحوا منتجين، موضحاً أن نسبة كبيرة من المقترضات من الجمعية يتمركزن في أحياء جنوب مدينة جدة والتي توصف بأحياء محدودي الدخل حيث كشفت الإحصاءات بأن 31 في المئة من مستفيدات البرنامج يقطنّ حي الجامعة، و27 في المئة يقطن حي غليل، و22 في المئة يقطن حي قويزة، و20 في المئة يقطن أحياء متفرقة من مدينة جدة وضواحيها. وبين باحمدان أن نسبة المشاريع التجارية بلغت 66 في المئة، في حين وصلت الصناعية إلى 28 في المئة، أما الخدمية فتزيد عن 6في المئة، مؤكداً أن البرنامج يهدف للقضاء على الاتكالية والتخاذل والاستسلام والكسل من خلال خلق وتطوير مفهوم الأسر المنتجة والتي تساهم في خلق فرص عمل خاصة للمرأة من خلال عدد من الأعمال اليدوية والفنية كالمشغولات المنزلية والإكسسوارات وأعمال الخوص والسدو والعطورات المخلطة والتحف. واستعرض باحمدان حرص الجمعية على تدريب السيدات على أفضل الآليات المعمول بها في تنفيذ مثل هذه المشاريع مكتبياً وميدانياً، إضافة إلى توثيق التواصل بين منسقات الإقراض والمقترضات للاطلاع الدائم على مستجدات العمل والتوجيه المستمر وتقديم الدعم المعنوي وتدريب المقترضات على كيفية حساب الربح والخسارة وتذليل العقبات إن وجدت ومساعدتهن على تسويق منتجاتهن وكذلك تهيئة المتقدمات نفسياً لدخول سوق العمل من داخل منازلهن بطريقة متدرجة كل حسب ميوله. وحدد الأمين العام لجمعية البر أهم المعضلات التي تواجه مشروع الأسر المنتجة في تسويق منتجاته، مقترحاً إنشاء شركة تسويق متخصصة في مجال تسويق منتجات الأسر.